اكدت دمشق اليوم الاثنين تجاوبها مع "اي مبادرة اقليمية او دولية" لحل الازمة بالحوار، وذلك غداة اعلان الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي عن وجود مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع. في الوقت نفسه، يتخذ النزاع في سوريا شكلا اكثر وحشية يوما بعد يوم مع تزايد عمليات القتل الجماعية هنا وهناك، واستمرار العمليات العسكرية الواسعة على وتيرتها التصعيدية حاصدة مزيدا من الضحايا كل يوم واعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في خطاب القاه في مجلس الشعب السوري الاثنين ان الحكومة تعمل "على دعم مشروع المصالحة الوطنية وتتجاوب مع اي مبادرة اقليمية او دولية من شانها حل الازمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية واعتبار ما يجري في سوريا شانا سوريا يحله السوريون بانفسهم دون ضغوط او املاءات خارجية". واكد الحلقي ان بلاده تمضي نحو "اللحظة التاريخية التي تعلن انتصارها على اعدائها لترسم معالم سوريا المنشودة ولتعيد بناء نظام عالمي جديد يعزز مفهوم السيادة الوطنية وتعزز مفهوم القانون الدولي". وكان الابراهيمي اعلن من القاهرة الاحد بعد محادثات اجراها في موسكو وقبلها في دمشق، ان لديه "مقترحا للحل (...) يمكن ان يتبناه المجتمع الدولي"، موضحا ان هذا المقترح يستند الى اعلان جنيف الصادر في حزيران/يونيو 2012. ويتضمن الاقتراح، بحسب قوله، "وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي الى انتخابات اما رئاسية او برلمانية"، مرجحا "ان تكون برلمانية لان السوريين سيرفضون النظام الرئاسي"