أعيد أمس الأربعاء انتخاب السيد عبد القادر بن صالح رئيسا لمجلس الأمة في جلسة علنية ترأسها العضو الأكبر سنا السيد الطيب فرحات. وقد تم انتخاب السيد بن صالح --الذي كان المرشح الوحيد لهذا المنصب-- بالأغلبية المطلقة ( 132 بنعم و ممتنعين) من طرف المجموعات البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي والتيارات السياسية الأخرى الممثلة في مجلس الأمة. هذا وأعرب السيد عبد القادر بن صالح الذي أعيد انتخابة على رأس مجلس الأمة عن ثقته في أن هذه الهيئة مرشحة مستقبلا للعب دور أكثر حيوية في نطاق الإصلاحات التي تم الشروع فيها. وفي كلمة ألقاها عقب إعادة انتخابه أشار السيد بن صالح إلى أن التجربة التي اكتسبها مجلس الأمة خلال السنوات الماضية "جديرة بأن تثمن تعمق للبلوغ إلى المستويات المرجوة" مضيفا بأن الدور المنوط بهذه الهيئة من شأنه أن يمكنها من تبوأ المكانة الجديرة بها خاصة في إطار الأداء التشريعي و البرلماني. كما عبر عن ارتياحه لتنصيب أعضاء جدد بالمجلس بعد انتخابات 29 ديسمبر 2012 و هو الأمر الذي منح هذه الهيئة "وجهها التعددي الذي كان منتظرا" من خلال جعل تركيبة المجلس أكثر تنوعا وأقرب تعبيرا عن واقع الخريطة السياسية الجديدة للجزائر. وفي هذا الصدد دعا أعضاء مجلس الأمة الى السهر على دعم القوانين الرامية إلى بلوغ الأهداف المسطرة و العمل على أن يكونوا في مستوى الآمال التي وضعتها فيهم الهيئة الناخبة. وأعرب أيضا عن عرفانه لرئيس الجمهورية الذي أولى الهيئة و باستمرار "كبير العناية والدعم" حيث "عمل في كل مرة على تعيين كفاءات وطنية عالية المستوى لتدعيم التركيبة البشرية الوافدة من بين أعضاء الهيئة الناخبة على المستوى المحلي" كما قال.