أبدى اللاعب البرتغالي، كريستيانو رونالدو، هداف نادي ريال مدريد الإسباني، إعجابه التام بالبطل العالمي في الملاكمة الأمريكي مايك تايسون، جاء ذلك خلال احتفاله بعيد ميلاد صديقته عارضة الأزياء الروسية إيرينا شيخ الإسلام، الشهيرة بإيرينا شايك في أحد المطاعم بالعاصمة الإسبانية مدريد. وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فقد لفت القميص - الذي ارتداه رونالدو خلال تواجده رفقة صديقته - أنظار المعجبين، حيث طبع عليه صورة كبيرة لنجم الملاكمة الأسطوري مايك تايسون. وأثار القميص أيضاً فضول أحد الصحافيين المتواجدين في المكان، إذ تساءل عن سر ارتدائه لهذا القميص، ليجيب النجم البرتغالي بأنه يعشق نجم الملاكمة لما يمثله من قيمة كبيرة في عالم الرياضة العالمية، وذلك لأنه رمز للاجتهاد والطموح، على حد تعبيره. ويرتبط نجم الكرة البرتغالية بعلاقة وطيدة مع أسطورة الملاكمة، حيث سبق أن تلقى النجم البرتغالي هدية من الملاكم الأمريكي، عبارة عن قفازي ملاكمة عليهما توقيعه كتب عليهما "إلى كريستيانو رونالدو رقم 7 من مايك تايسون"، ليؤكد من خلالهما أنه أحد المعجبين بنجم ريال مدريد، ليرد رونالدو على هذه الهدية بقوله: "شكراً لك يا مايك تايسون على هذه الهدية، أنت أسطورة". وكان تايسون قد سطر اسمه بأحرف من ذهب في عالم الملاكمة، إذ احترف ملاكمة المحترفين في سن صغيرة، قبل أن يصبح بطل الوزن الثقيل للمحترفين، ليطلق عليه لقب "الحديدي". وأحرز اللاعب بطولة العالم للوزن الثقيل عام 1985، لتتوالى انتصاراته بعد ذلك التاريخ، حيث استطاع تايسون أن يمتلك سجلاً غنياً يضم 50 فوزاً، منها 44 بالضربة القاضية، إضافة إلى مباراتين لم تُحسما، محققاً 37 فوزاً متتالياً منذ إحراز بطولة العالم 1985 وحتى عام 1990. ومضى تايسون في سجن إنديانا للشباب ثلاث سنوات في قضية تحرش قيل إنها ملفقة للانتقام من النجم الأسود، إذ تعرف هناك إلى بعض الأشخاص الذين أقنعوه بالإسلام، الأمر الذي جعله يفكر بشكل جدي في اعتناق الإسلام، حيث وجد في خلوة السجن فرصة سانحة في مراجعة مسار حياته داخل حلبة الملاكمة وخارجها، فصمم بعد دراسته للإسلام على أن هذا الدين هو الذي سيساعده على تجاوز كل مشكلاته في الحياة. واختار مايك تايسون بعد اعتناقه الإسلام اسماً جديداً لنفسه، وهو مالك عبد العزيز، باعتبار أن اسم مالك هو الاسم الإسلامي المقابل لاسم مايك، ورغم نجاحه في تغيير دينه، فإنه لم ينجح في تغيير اسمه، إذ ظلَّت وسائل الإعلام المختلفة تناديه بمايك تايسون، حيث كان إسلام تايسون بالنسبة لوسائل الإعلام الأمريكية المختلفة له نفس صدى إسلام محمد علي كلاي في الستينيات. وبحسب تقارير صحافية، فقد توجه تايسون عقب خروجه من السجن إلى أحد المساجد بصحبة أستاذه محمد علي كلاي ولاعب كرة السلة السابق كريم عبد الجبار اللذين كانا في استقباله، وذلك لأداء صلاة الشكر لله أن منَّ عليه بنعمة الإسلام.