داهمت يوم الثلاثاء الماضي أربع سيارات دفع رباعي تقودها مجموعة مسلحة، معسكر "الشجراب" للاجئين الإرتيريين والذي يقع بالقرب من مدينة كسلا شرق السودان، وقاموا باختطاف 15 شخصاً من بينهم نساء، وفروا بهم إلى جهة غير معلومة، فيما حاول بعض السكان تقفي أثر الخاطفين ولكن دون جدوى، حيث شقّت العربات فائقة السرعة طريقها نحو الأحراش غير مكترثة بصرخات واستنجاد المخطوفين. حادثة الاختطاف هذه لم تكن الأولى التي سجلتها الجهات الرسمية ولن تكون الأخيرة، في ظل تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر والتي انتشرت بصورة مخيفة في العامين السابقين على الحدود الإرتيرية - السودانية، فالروايات تحدثت عن اختطاف مئات الأشخاص بذات الطريقة المحزنة، والذين تمكنوا من الإفلات، تناقلوا روايات مفزعة عن انتشار عشرات الجثث للمخطوفين، والذين تم قتلهم بدم بارد، بهدف بيع أعضائهم البشرية التي أضحت تجارة رائجة ولها أسواق عالمية تدرّ على العاملين بها أموالاً طائلة.