أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح مساء يوم الأحد بالمدرسة العليا للطيران بطافراوي على تخرج الدفعة ال 41 للضباط الطيارين . دفعة المتخرجين ضمت الدفعة السادسة للمهندسين للطيارين والدفعة الثالثة والعشرين لدورة القيادة والأركان وهذا بحضور قائد القوات الجوية اللواء لوناس عبد القادر وقائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي. حفل التخرج عرف تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين إضافة إلى استعراضات جوية أخذت أشكالا متنوعة في مقدمتها رقم الدفعة ال 41 إلى جانب تشكيلات أخرى تحمل العلم الوطني. وتضمن الحفل أيضا إستعراضا بريا أظهرت فيه الكفاءات والمهارات التي يتمتع بها طيارون في مجال حماية الإقليم الجوي. الدفعة أخذت إسم الشهيد عمارة بوسحابة المدعو "سي كويس" الذي إلتحق بصفوف الثورة سنة 1956 بنواحي مولاي سيلسن وسيدي علي بن يوب تحديدا بالناحية الأولى لمنطقة الولاية التارخية الخامسة وأسندت له في بداية الأمر مهمة جمع المؤونة لينضم بعدها إلى جيش التحرير برتبة جندي ليرقى بعدها إلى رتبة رقيب ونظرا لتفانيه في مهامه وخبرته ودهائه العسكري والسياسي ثم إلى رتبة ملازم ليعين كمسؤول سياسي وعسكري شارك في العديد من العمليات العسكرية بالمنطقة الواقعة بين مولاي سيلسن مرورا بسيدي علي بن يوب وصولا إلى منطقة عين النحالة وفي خريف سنة 1960 سقط الشهيد في ميدان الشرف رفقة 05 مجاهدين بعد إشتباك عنيف مع قوات العدو الفرنسي. للإشارة فإن المدرسة العليا للطيران تقع على بعد 30 كلم جنوب مدينة وهران وتتربع على مساحة قدرها حوالي 2000 هكتار وقد أنشئت القاعدة الجوية بطفراوي في بداية الأمر على شكل تهويهي وكانت تحتوي قبل الحرب العالمية الثانية على مدرج هبوط من التراب المهيأ وفي سنة 1940 أسندت إلى القوات البحرية الفرنسية وأطلق عليها إسم الأميرال "جون لرتيف" . وفي سنة 1942 قامت القوات الأنجلو أمريكية بتثبيت مركز قيادة الساحل وفي 1947 تم بناء مدرجات للهبوط ومستودع وورشات وفي سنة 1964 تم إسترجاع القاعدة الجوية "جون لرتيق" التي كانت من أهم القواعد العسكرية للحلف الأطلسي وهذا لصالح القوات الجوية الجزائرية لتصبح مدرسة تكوين الضباط وصف الضباط الطيارين وضباط التقنيين وفي سنة 1969 توقفت المدرسة عن التكوين صف الضباط الطيارين وتصبح مدرسة ضباط الجو وفي سنة 1970 أصبحت المدرسة الوطنية للطيران وفي 1977 أوكلت لها مهمة جديدة وهي التكوين العسكري العالي منها دروس دورة الإتقان ودروس قيادة الأركان لتأخذ إسمها الحالي المدرسة العليا للطيران وفي سنة 2002 بداية تكوين مهندسين طيارين وفي سنة 2005 تخرج الدفعة الأولى للمهندسين الطيارين.