تخلى 321 تلميذ عن إمتحانات الدورة الإستدراكية لشهادة نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي حسبما أكدته مصادر مسؤولة من مديرية التربية، لتخفيض حصيلة الممتحنين إلى 3816 تلميذ فقط. سجل أول أمس غياب 183 متمدرس و138 متمدرسة عن الإختبارات المقدرة في برنامج دورة 24 جوان رغم تسلهم الإستدعاءات قبل هذا التاريخ وهذا لأسباب حصرها بعض المنظمين بأن الأولياء منعوا أبناءهم من الإلتحاق بمراكز الإجراء لضعف مستواهم الدراسي وحصولهم على معدلات ضعيفة في الدورة الأولى الأمر الذي دفع بالعديد منهم للجوء إلى خيار واحد هو إعادة التلميذ الراسب السنة بدلا من المجازفة في الإمتحانات الإستدراكية. فالحصيلة التي ضبطتها مديرية التربية تشير إلى تسجيل 4137 مترشح من بينهم 2585 ذكر و1552 أنثى ممن لم يسعفهم الحظ في إمتحانات 27 ماي الفارط إلا أن تخلف حوالي 76،7٪ من العدد الإجمالي حصر الحاضرون في 3816 ممتحن فقط من بينهم 2402 تلميذ و1414 تلميذة وهم موزعين على 39 مركز إجراء . ففي الساعة الثامنة صباح من يوم الخميس الفارط إنطلقت إختبارات الدورة الإستدراكية، حيث تم إختيار متوسطة بلحسن الهواري المتواجدة بحي الشهداء لإحتضان فعاليات هذه الدورة فتح من خلالها أظرفة إمتحان مادة اللغة العربية وقد كانت الأسئلة في متناول جميع الممتحنين بإجماع التلاميذ الراسبين ولم تخرج تمارين مادة الرياضيات عن البرنامج المقرر ولم يجد التلميذ صعوبة في حل الأسئلة ومعالجة المواضيع. وكظرف إستثنائي فقد سمح لممتحن مريض مسجل بمركز الأخوات بن سليمان أن يملي الإجابة على الأستاذ ليكتبها على ورقة الإمتحان بعدما منعته عاهته من القيام بذلك لوحده حيث رخصت مديرية التربية لهذا الأستاذ التكفل بذلك بموجب الشهادة الطبية التي قدمها والديه والتي أكدته عجزه. ولضمان سير الإمتحانات في ظروف عادية جندت الجهة الوصية 473 حارس موزعين على 39 مركز إجراء إضافة إلى ملاحظين يسهرون على مراقبة أجواء الإختبارات بعيدا عن المشاكل التي قد تؤثر على العملية. أما بالنسبة لتصحيح أوراق الإمتحانات فخصصت مديرية التربية مركزا واحدا فقط تحت إشراف 87 أستاذ لإنخفاض حصيلة التلاميذ مقارنة بالدورة الأولى التي سجلت فيها الولاية 24577 متمدرس من بينهم 12710 مسجل و1186 مسجلة منتشرين عبر 104 مركز إجراء وغياب 194 ممتحن وإذا ما حاولنا مقارنة حصيلة غيابات في الدورة الإستدراكية، نجد أن العدد إرتفع كثيرا عن إمتحانات 27 ماي الفارط بدليل النسبة المسجلة أول أمس وهذا ما يؤكد عدم رغبة الأولياء في إلتحاق أبنائهم الراسبين بمقاعد مراكز الإجراء خاصة أن العديد منهم تحصل على نقاط سلبية وبعيدة كل البعد المستوى المتوسط. وللتذكير فإن النتيجة النهائية لإمتحانات شهادة نهاية مرحلة التعليم المتوسط قد بلغت نسبة 83٪ حاز من خلالها تلميذين إثنين على معدل 10 من 10 والمقارنة هنا كذلك تطرح نفسها بالنسبة للموسم الدراسي الفارط أين حصدت الولاية 20 مركبة تحصل فيها النجباء على علامات كاملة. وحسب توقعات القطاع فإنه من المتوقع أن تتجاوز نسبة النجاح 90٪ في الدورة الثانية، خاصة أن أسئلة مواضيع الإمتحانات الثلاثة لم تكن معقدة بالإضافة إلى الدروس الإستدراكية التي إستفاد منها التلاميذ مباشرة بعد الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى وهذا في المواد الثلاثة اللغة العربية، الرياضيات واللغة الفرنسية.