* الاحتراف بدون أموال يهدد النوادي بالزوال * حظوظ جمعية الشلف كبيرة لضمان البقاء رغم الشكوك * مسيرو الشركات أكثر عرضة لعقوبة السجن * أزمة الكرة الجزائرية ليست في سوء البرمجة أو محدودية اللاعبين فقط * تحويل النوادي إلى شركات ذات أسهم لا تعني بالضرورة أنها محترفة. بصراحته المعهودة وبمزيد من الجرأة كشف عبد الكريم مدوار الناطق الرسمي لنادي جمعية الشلف أن جل الأندية التي دخلت منذ ثلاثة مواسم عالم الاحتراف الكروي المزعوم أصبحت حاليا مهددة بالزوال أكثر من أي وقت مضى ودق محدثنا في هذا الحوار ناقوس الخطر حول مستقبل الفرق الغربية التي تعاني من غياب الدعم المالي وتضاعفت أكثر معاناتها بتطبيق السياسة الرياضية الجديدة التي حولتها بقدرة قادر إلى شركات بخزائن فارغة على عروشها ومثقلة بديون تعود إلى العهد الهاوي ويرى عبد الكريم مدوار أن عامل الخبرة في مجال التسيير الرياضي الاحترافي غائب تماما داخل إدارة الشركات المحسوبة على الاحتراف الذي طبق حسبه من دون مقدمات ويضيف نحن حاليا ندفع ضريبة ارغام أنديتنا على مواكبة المنظومة الأوروبية وأصبح الرئيس أو المدير العام للشركة المستهدف الأول في الوسط الكروي باعتباره الوحيد من يتحمل تبعات هذه السياسة من ضغوطات واتهامات . * في آخر تدخل لك خلال الجمعية العامة لاحظنا إنزعاجك من سيرورة أشغالها بدليل أنك صرحت بعدم وجود فريق محترف بأتم معنى الكلمة كيف ذلك ؟ الأسباب هي واضحة فالجميع يحلم بأن مشروع الإحتراف فشل وعندما قلت أننا لا نملك أندية محترفة أو شركات لأننا في الحقيقة لم نستعن بالقواعد الصحيحة حتى نبني عليها شركاتنا الرياضية، ودعني أصرح لكم بأن جل شركات الأندية قد فلست وكل رؤساء الأندية أصبحوا مهددين بدخول السجن حاليا أكثر من أي وقت . * هل من توضيح أكثر في هذا الجانب وما هي الأسباب الكامنة وراء فشل مشروع الإحتراف وما علاقة الوزارة في ذلك بما أنكم صرحتم بغياب دعم السلطات يا أخي الإحتراف لا يكون بتحويل اسم النادي إلى الشركة وفقط يجب أن يكون هناك دعم من السلطات حتى يكون لديك فريق محترف ويملك شركة رياضية بمواصفات عالمية نحن كنا نقود فرق أصلا مفلسة وتعاني من ديون لنتفاجأ بتحولنا إلى شركات ويطالبوننا بتسويق الملابس الرياضية لفرقنا ، نحن أصلا ً لا يمكننا الإستفادة من مداخيل المباريات التي تلعب بملاعبنا فلا أعتقد أننا سنملك فرق محترفة أصلا. * في إحدى النقاط التي تطرقت لها خلال الجمعية العامة للرابطة الوطنية كشفتم بأن السلطات لا تثق في مسؤولي النوادي لماذا؟ هذه السلطات جاءت ووجدتنا على رأس الأندية فيتوجب عليها إحترام هؤلاء الأشخاص الذين يتحملون يوميا إنتقادات وضغوطات الشارع الرياضي وعلى ما أظن أن على هؤلاء المسؤولين يتوجب عليهم مساعدة رؤساء الفرق للنهوض بكرة القدم * العديد من رؤساء لم يحسنوا فهم تصريحات الوزير شأن وصفهم بالمافيا رغم أنه لم يكن يقصدهم هل تأثرتم بما خلفته التأويلات في هذا الجانب؟ أفضل لا أوجيب عن هذا السؤال لأني على دراية كبيرة ما يواجهه رؤساء الفرق وإذا كنا نحن المافيا فما عليه إلا أن سيادته يرى م يوميات هؤلاء الرؤساء وحسب ما سمعت من رئيس الرابطة الوطنية أن سيادة الوزير قد إعتذر وأكد أن هذا التصريح كان موجه لرؤساء الاتحاديات . * بصفتك الناطق الرسمي لفريق جمعية الشلف ماذا يحدث بفريكم الذي تحول من نادي يلعب على الألقاب إلى فريق يسعى لتفادي السقوط؟ يجب أن تعلم بأن فريق جمعية الشلف لم يستفد مثل باقي الأندية وكان الفريق مجبر على عدم التوقف وإجراء تربص داخل الوطن حتى يشرف الجزائر في المنافسة الإفريقية ولم يأخذ وقته لقيام بعملية الإنتدابات لكني متأكد أن فريقي سيتمكن من حسم في مستقبل بقائه قبل نهاية البطولة. * هل بإمكانكم تقديم يد العون لفريقكم مستقبلا بحكم المنصب الذي تتقلدونه في البرلمان؟ نحن نسعى دائما لأجل المساهمة في أن تتحسن الرياضة بالجزائر لكن قبل هذا يجب على أنصار الأندية معرفة التعامل مع نتائج فرقها وكفاهم من الضغط لأنه يولد الإنفجار.