نجح رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار في دعم شركة فريقه التي أطلق عليها اسم “أسود الشلف”، في جلب أسماء ثقيلة وشخصيات بارزة في المدينة لتكون إلى جانبه في تسيير النادي، حيث وصل حسب الملف الذي أودعه قبل ثلاثة أسابيع في “الفاف” إلى ستة عناصر جديدة، كلها تتمتع بوزن وثقل كبير في عاصمة الونشريس وقادرة على تكوين ناد محترف. ستة أسماء بارزة تنضم إلى الفريق ضمت الشركة ستة أشخاص أقنعهم مدوار بوضع أيديهم في يد الرئيس الشلفي صاحب الخبرة في مجال التسيير، ويتعلق الأمر بكل من: بن ناجي محمد، بن زاعمية ياسين، سبايحية نور الدين، شعرور الحاج، طويل أحمد وبن طيب ابراهيم، كل هؤلاء معروفون في الشلف ويحظون بالتقدير والاحترام. مدوار الشخصية السابعة وكان الرئيس عبد الكريم مدوار الشخصية السابعة التي وضعت نفسها على رأس قائمة المدعمين لشركة “أسود الشلف”، حيث ساهم بقدر كبير في تأسيس الشركة وإعادة الفريق إلى السكة السليمة، لاسيما أن الشلف منذ ترؤس مدوار النادي منذ 13 سنة أحرز نتائج إيجابية لم يسبقه إليها أحد في الشلف، حيث أهداها سنة 2005 أول كأس جمهورية مع الأكابر ومشاركته مرتين متتاليتين في كأس “الكاف“ وثالثة في رابطة أبطال أفريقيا، فضلا عن إنهاء النادي موسم 2007/2008 البطولة في المركز الثاني. اتصالات مع عدة شخصيات لم يكن عدد الشخصيات التي ضمنتها الإدارة الشلفية وهو سبعة كافيا لعرض ملفها وتعزيز دخولها الاحتراف بل كانت تأمل بلوغ أكبر عدد ممكن، وفي هذا الإطار كشف لنا الرئيس عبد الكريم مدوار أنه ربط اتصالاته بعشرات الصناعيين من الولاية، لكن البعض بدا متخوفا من المشروع وهناك من يرى الأمور غامضة وفضلوا التريث. الاحتراف يعني الشفافية والمحاسبة دخول الشلف نحو الاحتراف كما قال الرئيس الشلفي يعني أن كل الأمور ستكون واضحة وتسودها الشفافية، وكل شخص تقدم بدعم للنادي وكان من بين المدعمين للمشروع سيكون له الحق في أمور كثيرة وامتيازات كبيرة أيضا، أما بالنسبة للمحاسبة وطريقة العمل فهي كما قال مدوار واضحة ولن يخفي شيئا عن الممولين. مدوار: “نحن متفائلون وفيها خير” أوضح مدوار أن طريقة تسييره والمعطيات التي بين يديه تشير إلى أن النادي يسير على الطريق السليم، وقال: “نظرا لما هو متوفر بين أيدينا من معطيات، يمكنني القول إننا متفائلون بتحقيق ما نصبو إليه، لاسيما إذا تجسدت وعود السلطات المحلية ونجحنا في ضم أطراف أخرى تزيدنا دعما وصلابة، وعلى هذا الأساس فأنا متفائل خير وفيها خير”. “97 مليار ونتمنى المزيد” كما كشف مدوار عن رأس مال الشركة، حيث قال: “باحتساب جميع العقارات والمنقولات التي يملكها النادي والتي أقول بكل تواضع إنني ساهمت بدرجة كبيرة في ضمها للجمعية، على غرار مقر النادي الذي اشتريته وفندق “الكرة الحديدية” الذي اتحدنا فيه مع الجمعية الرياضية لبلدية الأصنام، فقد وصل رأس مال الشركة إلى 97 مليار سنتيم متمثلة في منقولات وعقارات، أما نقدا فالأمور تبقى وعودا نتمنى أن تتجسد سريعا لنرفعه (رأس مال الشركة) ونصل درجة متقدمة من الاحترافية في التسيير الذاتي”. “وقفة السلطات المحلية تزيدنا قوة“ شدد مدوار في حديثه عن الوقفة المميزة للسلطات المحلية لمدينة الشلف سواء الوالي أو رئيس البلدية قائلا: “مضى وقت لم نر واليا حريصا على مصلحة الولاية والنادي مثلما يفعل الوالي الحالي، بالإضافة إلى ما نتلقاه من دعم من السلطات المحلية، ومثل هذه الأمور تجعلني أفتخر بهذه الوقفة وأتمنى أن نشرفهم ويكون دعمهم لنا متواصلا”. “بعد شهر رمضان الكريم سنطرح أسهم الشركة للبيع” أشار عبد الكريم مدوار إلى قضية طرح أسهم شركة “أسود الشلف” للبيع قائلا: “سنطرح أسهم الشركة للبيع قبل نهاية شهر رمضان المعظم أو بعده بأيام، لكل من يريد المساهمة في نهوض النادي ورفع رأس ماله، وبهذا الشكل لن نحرم أحدا من دعمنا ومساندتنا في العمل الذي نقوم به، وإذا سارت الأمور وفق ما نتمناه فإن الأبواب ستفتح أكثر للممولين”. “أتمنى أن تتسع دائرة الممولين وإنشاء شركة كبيرة” كما بدا مدوار متفائلا برفع قيمة الشلف بين أندية القسم الأول، وجعل فريقه يسير بطريقة احترافية أو كما قال: “لقد وصلنا إلى درجة لا يمكننا فيها إلا التأكيد أن الشلف كبرت وزادت مصاريفها ورغبتها في البروز أقوى، وهذا سيتحسن ليكون أفضل إذا اتسعت دائرة الممولين وستكون لنا شركة كبيرة وناد يفتخر به كل مناصر“. “على الأنصار أن يدركوا تضحياتنا ويقفوا إلى جانبنا” ثم أوضح رئيس الجمعية الأمور للأنصار وقال: “أعرف جيدا أن شغف الأنصار ورغبتهم في رؤية الفريق يسير في ظروف جيدة الموسم الجديد، لكن قبل هذا يجب أن يدركوا جيدا التضحيات التي نقوم بها، ليقدم النادي صورة طيبة للشلف في البطولة، لهذا أقول إن استقدامنا مدربا كبيرا وعناصر بارزة ما يعكس رغبتنا في الظهور بوجه جيد، وأتمنى أن يدرك الأنصار هذا الأمر ويقفوا في كل الظروف إلى جانب الفريق ويكونوا أفضل من المواسم الماضية”. “إذا سارت الأمور وفق ما نتمناه فأنا متفائل بمستقبل واعد“ وختم عبد الكريم مدوار حديثه معنا أمس بالتأكيد أنه متفائل بالتشكيلة التي يملكها وأنها ستقدم موسما مشرفا تحت قيادة المدرب إيغيل مزيان، مضيفا: “إذا سارت الأمور وفق ما نتمناه فأنا متفائل بمستقبل واعد للفريق، سنحقق على ضوئه ما فشلنا فيه في الموسمين السابقين، وهذا لن يكون إلا بدعم الجميع من سلطات محلية، أصحاب المؤسسات التجارية، الصناعيين، الأنصار واللاعبين”. ------------------------------ مباراة ودية أمام النصرية يوم 18 أوت توصل الطاقم الفني للجمعية إلى اتفاق مع نظيره في النصرية إلى برمجة مباراة ودية يوم 18 أوت الجاري على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، وهي المباراة الأولى للتشكيلة منذ انطلاق التحضيرات مع المدرب الوطني السابق إيغيل مزيان. علاقة إيغيل بمسيري النصرية سهلت البرمجة كان وراء إقناع مسيري نصر حسين داي بالموافقة على خوض لقاء ودي أمام الجمعية، المدرب والرئيس السابق لنصر حسين داي إيغيل مزيان، وهو الذي أقنع أيضا النصرية بالتنقل إلى الشلف وإجراء اللقاء الودي، ما يكشف أن رغبة المدرب الشلفي في تحضير عناصره بشكل جيد يوليها أهمية بالغة وحرصا شديدا. اللاعبون سيقدمون يومها للأنصار وعلى ضوء اللقاء الودي فإن الإدارة الشلفية قررت تقديم عناصرها للأنصار بالطريقة التي كانت الموسم الماضي وقبله، حيث سيقدم اللاعبون وبالأرقام وبمكبر الصوت للأنصار الذين سينتقلون إلى ملعب بومزراڤ، لمشاهدة فريقهم يلعب أول مباراة تحضيرية للموسم الجديد. اختتام التربص بمباراة ثانية أمام الشراڤة كما ستختتم الجمعية تربصها التحضيري بالجزائر بلعب مباراة ودية ثانية برمجت يوما واحدا، قبل شد الفريق رحاله إلى المغرب لخوض تربص في الدارالبيضاء ما يعني أن المباراة ستلعب يوم 24 أوت الحالي أمام جمعية الشراڤة، حيث ستقام المباراة بالعاصمة، على أن يقضي الفريق ليلته الأخيرة بالعاصمة ويتنقل في اليوم التالي إلى المغرب. ------------------------- زاوي ومحمد رابح وفيّان ل”نايك” للألبسة عقب إجرائها صبيحة أمس فحوصا طبية في المركز الوطني للطب الرياضي بالعاصمة، تنقل اللاعبان زاوي سمير وعبد الحق محمد رابح إلى بني مسوس لزيارة مقر شركة “نايك” للألبسة الرياضية، والتي يوجد بها محلات تعرض فيها سلع الشركة، وهذا ليتعرف اللاعبان على آخر منتوجاتها، ويبحثا عن أمور قد تنال إعجابهما ليتم اقتناءها، وقد فرح اللاعبان كثيرا بالاستقبال الجيّد الذي قابلهما به مسؤول الشركة عادل مصطفاوي الذي أبرم من قبل صفقة تمويل مع زاوي وفوزي شاوشي حينما كانا مع المنتخب الوطني. محمد رابح : “المهمة ستكون صعبة ونحن جاهزون لها” علّق محمد رابح على الأيام الأولى من التربص قائلا : “لقد خضعنا لحصص متعبة وشاقة مع المدرب إيغيل مزيان، جعلنا بكل صراحة نتمنى فيها الراحة، وهنا لست أشتكي وإنما أنا سعيد بذلك، خاصة أننا ارتحنا بما فيه الكفاية وأكثر نتيجة طول العطلة، ما جعلنا نشتاق للعمل بدليل أننا من اليوم الأول جميعنا تنقل إلى التدريبات، هذا الأمر في نظري يبشر بالخير ويجعلني أقول إن ما نطبّقه من تمارين سيجعلنا جاهزين لما سيبرمجه لنا المدرب لاحقا”. زاوي : “العمل يجري كما يجب والأجواء تبشّر بالخير” ومن جانبه صرح زاوي سمير أن البعض وإن كان يقول أن الشلف انطلقت متأخرة في التدريبات إلا أنها لم تضيّع لحد الآن أي شيء، طالما أن البطولة ما يزال يفصلنا عنها قرابة شهر ونصف، ولهذا فالقلق لا يمكن أن يدرجه أي كان في مفكّرته. وبالنسبة للعمل الذي يقومون به مع المدرب إيغيل مزيان قال المدافع الدولي السابق : “العمل يجري كما يجب ومثلما هو مخطط له من المدرب إيغيل مزيان، بل حتى الأجواء التي تسير فيها التدريبات تبشر بالخير، والأجواء كذلك وسط المجموعة جيدة”. انطلاق التحضيرات المتأخر قلق “الشلفاوة” إذا كان زاوي وعدد من لاعبي الجمعية يرون أن الانطلاق الأسبوع الماضي في التحضيرات للموسم الجديد لا يعتبر متأخرا، فإن أنصار الجمعية يرون العكس من ذلك، خاصة حينما يقارنون تاريخ عودة فريقهم إلى التدريبات مع باقي الأندية التي تنقلت إلى الشطر الثالث من تحضيراتها مثل شبيبة بجاية التي أنهت المرحلة الأولى في بجاية وتربصت أسبوعين في تونس وعادت سهرة الأحد الفارط إلى أرض الوطن لمباشرة التربص الثالث. أندية كثيرة مضى عليها شهر والشلف خمسة أيام بالإضافة إلى شبيبة بجاية فإن أندية كثيرة هي الأخرى وصلت إلى درجة متقدّمة من التحضيرات للموسم الجديد، مثال ذلك إتحاد الحراش، وإتحاد عنابة اللذين مضى على انطلاقتهما ما يزيد عن الشهر، بينما الشلف والمدرب إيغيل مزيان لم يقطع سوى خمسة أيام فقط من التربص لحد الآن، وهذا ما جعل “الشلفاوة” يقلقون على مستقبل فريقهم. عمل كبير ينتظر إيغيل وبن شوية كما يبدو أن ما سطره المدرب إيغيل مزيان ومساعده محمد بن شوية خلال المدة التي تفصل انطلاقة البطولة في نظر كل منهما كاف لبداية قوية وجيدة في الموسم الجديد، ولكن الشيء الذي يأمله المدربان هو أن تسود الجدية والمثابرة في العمل من جميع اللاعبين، وأن تطبق التعليمات ويستفيد كل عنصر وبشكل جيد من البرنامج المسطر، وطبعا هذا لن يكون إلا بحزم وجدية كبيرة على إيغيل وبن شوية فرضها في الفريق. التشكيلة تستأنف التدريبات اليوم بعد راحة ليومين منحها إيغيل مزيان لأشباله ستعود التشكيلة الشلفية مساء اليوم إلى استئناف تحضيراتها بمركز تحضير النخبة الوطنية بالشلف، في عمل ستجرى في يومه الأول حصة واحدة فقط على أن ترتفع وتيرة التدريبات ابتداء من نهار الغد الجمعة، بينما مدة التربص الثاني الذي سينطلق اليوم سيدوم خمسة أيام أخرى، بمعنى أنه ينتهي يوم العاشر أوت الجاري. ----------------------------- مسعود: “لن نتهاون في تجسيد طموح الشلفاوة” كيف هي الأجواء في الفريق؟ الأمور تتحسن من يوم لآخر، فقد تجاوزنا المرحلة الأولى من التحضيرات التي كانت متأخرة نوعا ما بالنظر إلى الفرق الأخرى. وعلى كل حال مادمنا قد وفقنا في إنهاء المرحلة الأولى من التربص بمركب النخبة بنجاح مثلما أكده لنا الطاقم الفني، فأعتقد أن أهم شيء يؤكد على نجاحه هو أنه لم يتلق أي لاعب إصابة، بل الجميع عمل بجد من أجل تحسين مستواه، وهذه هي الفائدة بالنسبة لنا. تباشرون غدا المرحلة الثانية من التربص، كيف تبدو لك الأمور؟ (الحوار أجري أمس) بالنسبة لي الأمور ستزداد صعوبة والتمارين ستكون متعبة وشاقة حسب ما أعلمنا به الطاقم الفني، ولهذا فنحن نعرف ما الذي ينتظرنا من تدريبات شاقة ومتعبة، وهي كلها تصبّ في هدف واحد وهو التحضير بجدية كبيرة لانطلاقة الموسم الجديد. كيف ترى مستقبل الشلف هذا الموسم؟ لا يمكن الكلام الآن على مستقبل الفريق، بل في اعتقادي أنه لو نعمل بطريقة جيدة ونحضر كما يلزم فإننا لن نخيب ثقة الجميع فينا، بل سنحقق نتائج كبيرة في البطولة، خاصة أن الوقت لا زال بين أيدينا لتدارك تأخرنا في انطلاق التدريبات، وبعزيمة الجميع سنصل لتحقيق ما نصبوا إليه. ألا ترى أن المهمة ستكون صعبة عليكم لمحو صورة الموسمين الماضيين؟ بالتأكيد ستكون صعبة، لاسيما لما ننظر للفرق الأخرى والتدعيمات التي قامت بها، فنحن هذا الموسم تغيّر التعداد والإدارة قامت بتعزيزات نوعية من العيار الثقيل، بالإضافة إلى هذا فبدخول الفريق عالم الاحتراف وجلب ممولين كبارا ورجالا يقفون إلى جانب الإدارة، فإن الأمور ستتحسن والنتائج ستكون كبيرة. ونأمل فقط أن تتغيّر العقليات في الشلف ويكون هناك التفاف قوي حول الفريق لنحقق ما هو مطلوب منا. فشلتم العام الماضي في إنهاء الموسم بقوة، ما الذي كان ينقصكم؟ الموسم الماضي لم نعرف كيف نحافظ على قوتنا، وهناك أمور كثيرة ساهمت في تراجع مستوى الفريق، فالمشاكل كثرت وأثرت بشكل أو بآخر على مردود الفريق، وفي وقت كنا نريد أن نتحدّى الظروف التي تحيط بنا فشلنا في الأخير وضيّعنا كل ما كنا نتمناه. هل من كلمة أخيرة تقولها للأنصار؟ كل ما أتمناه هو أن يظل الأنصار إلى جانبنا، لأنهم لهم دور كبير في الاستقرار والنتائج التي حققها الفريق في المواسم الماضية، كما أرى أن طموحات الفريق كبرت وعلى الجميع أن يدرك ذلك، وإذا ما أرادوا رؤية الفريق في مستوى أحسن، فما عليهم إلا مساعدته، وليس الجلوس في المقاهي وانتقاد الفريق حينما يفشل في تحقيق مبتغاه. فالشلف متنفسها الوحيد كرة القدم.