فتحت القباضة الرئيسية شباكا خاصا يتكفل بخدمات صرف الحوالات سحب منح المتقاعدين والعمليات الخاصة بدفاتر صندوق التوفير لتفادي الضغط الذي يشهده النظام الإلكتروني الجديد الذي تبنته مؤسسة بريد الجزائر. تقسيم المهام وإسنادها لأعوان آخرين بمكتب خاص جنب بالأخص المتقاعدين مشقة الإنتظار طويلا والجلوس أمام الجهاز الإلكتروني لساعات عديدة، حتى وإن كان ذلك من أجل الإستفسار عن مواعيد السحب، أو عن مراتباتهم الشهرية حيث أصبح هذا الأخير غير مقيد برقم يحجز من خلاله دوره، أو حتى إقتطاع وصل للمرور إلى شباك المعاملات التجارية. هذا التغيير الإستثنائي خفف كثيرا عن زبائن بريد الجزائر لاسيما كبار السن الذين كانوا يجدون صعوبة كبيرة للقيام بإحتياجاتهم الشهرية، فسناريو الطوابير يتكرر مع كل نهاية شهر وهو ما ينعكس سلبا على وتيرة الخدمات المقدمة من جهة وعلى أعصاب الزبون من جهة أخرى، وعليه تقرر إجراء بعد التعديلات بناء على شكاوي المواطنين ممن أبدوا إستياءهم وتذمرهم من النظام الجديد الذي خلق لهم مشاكل عديدة وجعلهم يرفلون في جملة من العراقيل. النظام الإلكتروني الجديد لم يستحسنه جل زبائن مؤسسة بريد الجزائر الذين أضحوا يتخوفون من الإكتظاظ مع إقتراب موعد سحب مرتباتهم الشهرية أو حتى منحهم، خاصة أنهم يضطرون للإنتظار ساعات طويلة للإستفادة من خدمات المؤسسة . فالأرقام المستقاة من القباضة الرئيسية تشير إلى تسجيل أكثر من 1200 عملية يوميا بأنواعها المختلفة وهو يخلق فوضى داخل المصلحة، لاسيما مع نهاية الشهر وفي المناسبات الوطنية أو الدينية أين توافد عليها عدد كبير من المواطنين للحصول على أجورهم، وفي الكثير من الأحيان تجدهم يتجمعون أمام المدخل الرئيسي قبل موعد فتحها بساعة من الزمن تقريبا لعلهم يتخلصون من إشكالية الإنتظار. مشكل آخر لايزال نفسه بحدة بالقباضة الرئيسية وبمكاتب البريد الموزعة عبر تراب الولاية يكمن في نقص شيكات الإنقاذ وغيابها في بعض الأحيان أمام تأخر وصول دفاتر الشيكات فرغم مرور 6 أشهر عن إعلان الوزارة الوصية بحل إشكالية دفاتر الشيكات إلا أن العجز لازال قائما لحد الآن، حيث لم يستفد سوء فئة قليلة من هذه الدفاتر في إنتظار حلول إستعجالية كفيلة بالقضاء على الأزمة وبصفة نهائية. ففي شهر فيفري الفارط تم ضبط آخر أجل لإستعمال صكوك الإنقاذ والإسراع في نسخ أكبر عدد ممكن من الدفاتر حسب إحتياجات كل ولاية إلا أن الزبائن لايزالون يستنجدون بهذه الوسيلة كحل بديل ومؤقت إلا أن العملية فرضت نفسها مدة طويلة.