سجلت مولودية وهران إنتفاضة غير متوقعة أمس، عندما إستطاعت أن تقهر منافسها أولمبي الشلف بنتيجة 2/0 في مباراة الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر التي إحتضنتها ملعب الشهيد الحبيب بوعقل وبحضور جمهور غفير من أنصار المولودية الذين لم يكترثوا بالتقلبات المناخية السائدة بوهران وتوافدوا بقوة إلى حي اللوز من أجل متابعة أطوار هذه المواجهة التي عرفت ظهور المولودية بوجه طيب للغاية بدليل الاستعراض الكروي الذي قدمه أبناء المدرب سليماني طيلة التسعين دقيقة من اللعب، إذ لم يتمكن الزوار الذين خاضوا هذه المباراة بكامل تعدادهم ماعدا زاوي (كالعادة) ومسعود من فعل أي شيء أمام المولودية التي أصرت على تحقيق هذا الإنتصار وطرد النحس الذي لازمها في لقاءات البطولة الوطنية حيث تحتل حاليا مرتبة ضمن كوكبة المؤخرة . التأهل إلى ربع النهائي من كأس الجزائر بإمكانه أن يرفع بكثير من معنويات لاعبي الحمراوة ويجعلهم يحضرون بقية أطوار المنافسة في ظروف جيدة للغاية علّهم يتمكنون من الإنفلات من شبح السقوط ، مباراة زمس بدأها الوهارنة بقوة ، حيث لم تمض إلا دقائق معدودة حتى يتمكن بن يطو من تهديد مرمى الحارس غالم بعد تمريرة من عواد ، وفي الدقيقة ال 9 بوتربيات يمرر لبن يطو هذا الأخير يضيع وانتظر الجميع حلول الدقيقة 13 ليعيشوا مع الهدف الأول من بن يطو الذي تلقى كرة من عواد يتوغل داخل منطقة ال 18 ويسكن الكرة في الشباك ، بعد هذا الهدف لوحظ ضغط رهيب من المولودية على منطقة الشلفاوة حيث قام المهاجمون بعدة محاولات باءت بالفشل مع عروض كروية تجاوب معها الأنصار ... الذين تأسفوا للفرص السهلة التي أهدرها في نهاية المرحلة اللاعب بن يطو الشوط الثاني كان نسخة طبق الأصل لسابقه ، فريق يهاجم والآخر يدافع مع تغيير طفيف في أسلوب لعب الزوار الذين كانوا من حين لآخر يقومون بنقل الخطر إلى منطقة المولودية لكن دون خلق فرص للتسجيل ، غير أن الفعالية كانت من جانب المولودية التي أفلحت في الدقيقة 70 من إضافة الإصابة الثانية بواسطة زيدان براسية محكمة إثر ركنية منفذة من بوتربيات وهو الهدف الذي قضى على أحلام الشلفاوة وألهب من جديد مدرجات الملعب. وكادت الحصيلة أن تكون ثقيلة على الأولمبي لو لم يضيع بن يطو الفرص السانحة للتهديف التي اتيحت له قبل نهاية اللقاء وكذا البديل شريف هشام الذي ضيع هدفا محققا لو لحق بالكرة . علما أن الحكم أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعب أولمبي الشلف عوامري بعد عرقلته براجع عند منطقة 18م . لينتهي اللقاء بعدها بتأهل مستحق لرفقاء فراجي . الحارس دحمان أراد المغادرة بعدما وضع في الاحتياط قبل انطلاق المباراة أراد الحارس البديل دحمان مغادرة الفريق ، حيث حمل حقيبته وهم بالخروج بعدما علم بأنه لن يكون الحارس الأساسي في هذه المواجهة ولولا تدخل بعض مسؤولي المولودية الذين لحقوا به وأقنعوه بالعودة لما رضي دحمان بالرجوع وأثار الغضب كانت بادية على ملامح وجهه .