شهدت مباراة مولودية وهران وأولمبي الشلف إنطلاقة قوية لا سيما من قبل المحليين الذين ضغطوا على فريق الشلف، خصوصا من قبل مداحي الذي بدا نشيطا في هذه المواجهة، وأضاع المدافع الحمراوي كشاملي هدفا محققا في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء قبل أن يصفّر حكم المباراة عبيد تسللا واضحا من قبل الحمراوة، كما ضيّع عواج دقيقة بعد هذه اللقطة هدفا بعد أن إستغل خطأ فادحا من سنوسي لاعب الأولمبي الذي اصطدمت الكرة بظهره، ليقذف عواج فوق الإطار مهدرا بذلك فرصة تسجيل أول إصابة للمولودية، لكن هذا لم يمنع الأولمبيين من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إذ أضاع مسعود هدفا محققا في الدقيقة 13 أخرجها الحارس غول ببراعة إلى الركنية، وقد بدا جليا أن الحمراوة كانوا أكثر إثارة وعزيمة في هذه المباراة، حيث حاولوا تنظيم اللعب في وسط الميدان ولعب الكرات السريعة والقصيرة لإرباك دفاع الشلفاوة لا سيما من قبل عيساوي الذي كان في يومه وبراجع، هذا الأخير قدم مباراة كبيرة. وكان الجوارح خلال المرحلة الأولى من اللقاء بمردود محتشم، حيث اكتفوا بالهجمات المعاكسة، خصوصا عن طريق سوڤار الذي ضيّع هدفا بعد قذفة قويّة صدّها الحارس غول وردّ بعدها براجع بعمل فردي رائع حيث راوغ مدافعين ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس غالم الذي صدّ كرة برّاجع حارما بذلك المولودية من أول إصابة، وقد كلل ضغط المولودية المستمرّ على دفاع الأولمبي بضربة جزاء شرعية كان وراءها دائما قلب الأسد براجع الذي حوّلها بدوره إلى هدف لم يتمكن الحارس غالم من صدّه، كان ذلك في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول. وخلال المرحلة الثانية ، حاول الزوار الخروج من قوقعتهم منذ الدقائق الأولى وفرض ضغط على الحمراوة في منطقتهم بغية تسجيل هدف التعادل والعودة في النتيجة لا سيما عن طريق سوداني الذي كان ظلا لنفسه في الشوط الأول بعد المراقبة اللصيقة التي فرضها عليه المدافع الحمراوي بلعباس، لكن أصحاب الأرض لم يتركوا المبادرة للجوارح لصنع اللعب وفرض طريقة لعبهم، حيث سرعان ما استعادوا سيطرتهم على مجريات اللعب وصنعوا نسوجا كروية جميلة، سيما من قبل المدافع القوي بن ڤورين الذي قدم مقابلة بطولية وأمتع أنصار المولودية بفنيات رائعة صفّق لها الجمهور مطوّلا، أخطر فرصة لصالح الشلفاوة خلال الشوط الثاني كانت عن طريق الوافد الجديد إلى صفوف »الخضر« هلال سوداني الذي ضيّع هدفا سهلا عندما تواجد وجها لوجه مع حارس المولودية غول، حيث كانت قذفته ضعيفة واتجهت بعيدا عن المرمى، وحاول مدرّب أولمبي الشلف إعطاء نفس جديد للهجوم عندما أقحم بياغا مكان برابح، وهو التكتيك نفسه الذي انتهجه مدرّب المولودية سليماني حيث أمر لاعبيه بعدم العودة إلى الدفاع ومواصلة الهجوم، وقد استمرّ اللعب في وسط الميدان مع هجمات متبادلة من كلا الطرفين، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للحمراوة الذين وضعوا حدّا لسلسلة من النتائج السلبية وتصالحوا مع جماهيرهم، بعد الإطاحة برائد ترتيب البطولة.