تتجه الجمعية العامة الانتخابية للفاف المقررة اليوم الخميس نحو تثبيت محمد روراوة رئيسا للعهدة ثانية على التوالي مادام انه يعد المترشح الوحيد لخلافة نفسه , وسبق وان اتضحت ان لم نقل حسمت امور الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تسير نحو تجديد الثقة في روراوة بعدما خلصت الجمعية العامة العادية لهذه الهيئة التي انعقدت مؤخرا بفندق "الميريديان" بوهران إلى المصادقة - بالإجماع - على التقريرين المالي والأدبي لعام 2012 وكذا العهدة الأولمبية والتي كانت متزامنة مع انتهاء آجال ايداع ملفات المترشحين , ولان الرجل الأول في الاتحادية مهد لنفسه الطريق خلال أشغال الجمعة العامة الاخيرة التي لم يسجل فيها أي اعتراض يذكر من طرف الاعضاء بل تمت المصادقة على الحصيلتين من دون نقاش أو تحفظات , مما يفسر أن الرئيس المنتهية عهدته كان واثق من الامور ستتجه في الوجهة التي كان يريدها دون ان تحيد عن مسارها او تعرقل سيرورة حملته المعلنة منذ تقديمه للتقرير الخاص بعهدته السابقة وهو ما كان واضحا في كلامه عندما تطرق لبرنامجه وهو في جلسة المحاسبة على ما قدمه للكرة الجزائرية خلال الجمعية العامة الاخيرة فعوض أن يستفسره الاعضاء عن ما انجزته الهيئة خلال الفترة الاولمبية المنتهية تحولت هده الجمعية الى جلسة مفتوحة على ايجابيات العمل المقدم من طرف مسؤولي الفاف,مع التغاضي عن الامور السلبية التي تتعلق اساسا بتراجع مستوى المنتخب الوطني الاول قاريا ودوليا والأدهى والأمر أن يتعامل الرجل الاول في الفاف بما قدمه الخضر في جنوب افريقيا ببرودة تامة لا لشيء سوى لان هيئته لم تصرف على المنتخب من الاموال االعمومية بحجة ان الاتحادية كانت تنشط بفضل مساعدات السبونسورينغ مما يعني ان الخيبة في الكان ليست خسارة مالية تحسب على روراوة وإنما تعد مجرد كبوة و سيستفيق المحاربون في بقية الاستحقاقات غير مضمونة العواقب . * الأمور حسمت في الجمعية العامة العادية بوهران روراوة الذي لن يجد اليوم من يقف في وجهه سواء كان مترشحا اخرا ينافسه لرئاسة عرش الاتحادية او عضوا من اعضاء الجمعية العامة الذي يمنحه صوته كعادة من دون نقاش و اعتراض بما ان كل شيء تم التحضير له مسبقا وتحديدا خلال الجمعية العادية اين تمكن الرئيس القديم الجديد من تمرير الحصيلتين والاستعداد للترشح لعهدة اولمبية جيدة لخلافة نفسه . ولعل حنكة الرجل الذي يراه الكثيرون في الوسط الكروي الشخص المناسب في الظرف الحالي لرئاسة الفاف من منطلق الخبرة التي اكتسبها والمكانة التي يحتلها في الاتحاد الدولي وقبلها عضويته في الكاف شفعت له لدى الوصاية التي لم تحاسبه على نكسة الخضر في الكان بل انه كسب المزيد من الدعم الذي منح له حق الاحتفاظ بالمدرب البوسني رغم أنف المعارضين ورغم الحرب التي شنها بعض المسؤولين الكبار ضده مند عودة المنتخب الوطني من نهائيات كأس الامم الافريقية الاخيرة .