لا يخلو أي حي من الأحياء بمقاطعة سيدي البشير (البلاطو) من حظيرة للسيارات أو ما يعرف (باركينغ) فتجد على امتداد الطرق أشخاصا من فئات أعمار متفاوتة ينظمون حركة المرور وكذا طريقة ركن السيارات وبعدها حراستها الى حين عودة أصحابها وذلك مقابل مبلغ 20 دج إذ أن هؤلاء الأشخاص منظمون، وهذا ما استفحل في حي ليسكور ليس فقط في ساعات النهار بل تعدى الى الليل كذلك، إذ توجد فرقة المناوبة الليلة لكن الثمن يختلف هذه المرة إذ يرتفع الى 50 دج رغم وجود مرآب الحي وهو كبير ويستوعب كل السيارات إلاّ أن هناك من يفضل ركنها في الخارج وذلك لنقص التكاليف ما إذا قارناها بالمرآب. فهذه الحظيرة تعتبر مصدر رزق للشباب كما أن الظاهرة إتسعت رقعتها في الفترة الزمنية الأخيرة، فهناك من إستحسنها على أنها مهنة تساعد الشباب على الإرتزاق بدلا من الإنحراف ومنهم من نظر إليها بمنظار سلبي إذ رأى في الظاهرة مخالفة لكون الحظائر غير مرخصة وأن هؤلاء الشباب فرضوا أنفسهم واستولوا على المكان. فبين مؤيد ومعارض يبقى هؤلاء الشباب يصارعون الظروف المعيشية وسط ظاهرة إكتسحت كل الأحياء.