* الفوز كان ضروريا من الناحية المعنوية ولابد من التأكيد أمام رواندا * تكتيك حاليلوزتش كان ناجحا إلى حد بعيد * بوڤرة من كوادر المنتخب وتايدر مكسب حقيقي للخضر * سليماني لاعب محلي من صناعة حاليلوزتش وكان رجل اللقاء من دون منازع * كارل مجاني تأقلم مع التغيير الجديد وكان في مستوى ثقة الناخب البوسني. * منتخب مالي لن يتنقل إلى الجزائر بثوب الضحية في حوار حصري خصه المدرب الوطني السابق للخضر علي فرقاني ليومية «الجمهورية» أمس عبر اتصال هاتفي من فرنسا أكد أن المنتخب الوطني حقق فوزا معنويا مهما على حساب البنين والذي يعد حسب محدثنا بمثابة الفرصة التي تمنح المنتخب الجزائري فرصة مواصلة المشوار في تصفيات المونديال لبلوغ هدف التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل عام 2014 وشريطة إجتياز عقبة رواندا ثم مالي لضمان تأشيرة الدور الأخير في انتظار تحديد منافسه في هذه المرحلة، وأضاف فرقاني أن خطة حاليلوزتش كانت موفقة منذ انطلاق المباراة وانتهت بالتغيرات الناجحة التي أتت بثمارها في الشوط الثاني ولا يعني حسب ذات المتحدث أن المنتخب البنيني كان ضعيفا مادام أن الخضر تحكموا في زمام اللقاء ولم يتأثروا لعامل الرطوبة ولا لحالة أرضية الميدان الكارثية التي حسبه لا تصلح لأي شيء. وأثنى على أداء العائد الى صفوف المنتخب مجيد بوڤرة الذي لايزال أحد كوادر التشكيلة الوطنية كما أعتبر الوافد الجديد سفير تايدر مكسبا حقيقيا للفريق الوطني وأعجب بمردود كارل مجاني رغم تغيير منصبه وأكد أنه كان في مستوى الثقة التي وضعها فيه حاليلوزتش واعترف فرقاني اللاعب سليماني من صناعة المدرب البوسني الذي أعاد الإعتبار للاعب المحلي بالإستثمار في الطاقات الشبانية وعدم اعترافه بالأسماء في المنتخب وعن قضية شباب باتنة فلم يفصل بعد في بقاءه من عدمه في الفريق إلى غاية فصل المحكمة الرياضية في قضية الشباب الباتني واعادة النظر في قرار سقوطه. * كيف تعلق على نتيجة التي سجلها المنتخب الوطني أول أمس بالبنين أمام السناجب؟ وهل كنت تتوقع هذه النتيجة؟ ج: لم نكن نتوقع أن تكون النتيجة على النحو الذي انتهت عليه بل كنت انتظر أن يواجه رفقاء بوقرة صعوبة كبيرة لتجاوز المنتخب البنيني، وليس لقوة المنافس، وإنما للظروف التي سبقت بالنظر إلى الصعوبات التي واجهها الخضر لتوفير تأشيرة الدخول للأراضي البنينية، وما إلى غير ذلك أمور كظروف الإقامة، ناهيك عن أرضية الميدان التي تعتبر مسرحا لرعي الغنم وليس مساحة لممارسة كرة القدم. *هذا يعني بأنك تعتبر الفوز المسجل أمام المنخب البنيني إنجازا؟ ج: لا يجب أن نضخم هذا الفوز لأننا واجهنا البنين وليس البرازيل ومثل هذه المنتخبات لا تعتبر مقياسا حقيقيا لتقييم مستوى المنتخب الوطني، وإنما الأخذ بعين الإعتبار عامل التحدي الذي رفعته كتيبة حاليلوزتش التي لم تتأثر بالمجريات التي سبقت المواجهة، وهذا ما ينبأ بمستقبل كبير لهذه التركيبية التي تشكل تعداد المنتخب الوطني الجزائري. * علامة الرضا من كلامك تجعلنا نستفسرك عن مدى نجاعة الخطة التي إعتمد عليها الناخب الوطني وحيد حاليلوزتش وما تحليلك للمواجهة؟ ج: أولا دعني أؤكد أن النتيجة المسجلة تعتبر إيجابية، والفوز ضروري جدا على المنتخب البنيني لمواصلة المشوار في أحسن ظروف، أما تحليلي لهذه المواجهة من الناحية التكتيكية، فقد اعتمد حاليلوزتش في الشوط على خطة هجومية بحثة، ومن يعتبد عكس ذلك فهو مخطأ، لأن البوسني وضع ثلاثة مسترجعين لحسن مدحي، كارل مجاني وتايدر هذا الأخير كانت لَهُ وظيفتين، الأولى كسر كل هجمات المنافس مع تدعيم الهجوم بكرات مرتدة، وهو حقا ما حدث في لقطتين الأولى كانت لسوداني الذي ضيع فرصة سانحة للتهديف، والثانية كانت لسليماني الذي تمكن من وضع الكرة في شباك البنين، كما أعجنبي كثيرا كارل مجاني الذي نجح في تأدية المهمة التي منحها له حاليلوزتش. * هذا هو السؤال الذي كنت أود أن أطرحه عليك، مجاني نعرفه كمدافع محوري، هل يمكن القول أن الفرانكو البوسني قد جازف كثيرا بهذه الخطة، وما تقييمك لمستوى بقية اللاعبين ؟ ج: اللاعب المحترف يمكنه تقمص أي منصب يضعه في المدرب، وكارل مجاني كان موفقا، كما أن تمركز بوقرة في محور الدفاع لا يستدعي وضع مجاني معه،الماجيك وحده قادر على تغطية المحور وقد شكل ثنائيا رائعا مع بلكالام، أما مصطفى مهدي فكان نوعا ما خارج الإطار أول أمس والدليل أنه يتحمل مسؤولية الهدف الذي تلقاه المنتخب الوطني في الشوط الأول وقد أعجبني كوتشينغ حاليلوزتش عندما أقحم نبيل غيلاس مكان سليماني، بالإضافة إلى أنه تيقن بأن مصباح كان تحت ضغط رهيب من الجهة اليسرى وإقحامه لغلام جعل لاعب بارما يتحرر لتعزيز أكثر الهجوم. * هل يمكن القول أن البوسني لم يخطأ عندما أدرج سليماني أساسيا في الهجوم على حساب جبور؟ ورَغم الإنتقادات التي تلقاها لاعب سياربي مع منتخب المحليين؟ ج: يجب أن تدرك أن سليماني إكتسبت الثقة في حسه التهديفي مع حاليلوزيتش، ولا تنسى أنهُ هداف الخضر، والبوسني هذه المرة أكد على دهائه التكتيكي وكيفية تعامله مع الأوضاع الصعبة، وسليماني أتعب كثيرا دفاع البنيني الذي كان ضعيفا ولذا أعتبر أن حاليلوزتش لم يخطأ في حساباته * الآن الطريق أصبحت معبدة للذهاب إلى المرحلة الأخيرة التأهيلية لمونديال البرازيل، خصوصا بعد تعثر مالي أمام رواندا بعقر ديار نسور إفريقيا؟ ج: أنت مخطأ، اتعتقد أن مالي سوف تستسلم وتنهزم أمَام البنين. أو ستأتي إلى الجزائر بثوب الضحية؟ أنا متأكد أن الخضر سيجدون صعوبة في رواندا، وأن مالي ستحافظ على فارق نقطتين وتفوز على المنتخب البنيني، ولذا لا يجب أن نقيم الأفراح قبل أوانها، كما أنه يتوجب على أشبال حاليلوزتش تأكيد النتيجة التي سجلوها بالبنين في رواندا، ويحضرون للمواجهة الفاصلة أمام مالي، لأنه في معالم الكرة لا وجود لعلوم دقيقة. * مما يعني أن التعادل أمام رواندا يعيد الأمور إلى البداية ويفتح باب التنافس ج: هذا في حالة لا قدر الله إنهزام الخضر برواندا ومالي فازت على البنين، حينها الخضر سيكونون في المركز الأول مع مالي بفارق النقاط، ولتصبح الأفضلية لنسور إفريقيا لأنها فازت على الجزائر، وفي حالة تعادلنا مع رواندا فالفارق سيصبح بهدف واحد وهنا سترتفع معنويات الماليين وسيخلقون لنا مشاكل في لقاء العودة، ولا أريد أن تسبق الأحداث. * بصفة عامة هل أنت متفائل بتأهل محاربي الصحراء لمونديال البرازيل مهما كانت هوية المنافس في الدور الأخير؟ ج: في حالة ما إذا إجتزنا هذا الدور، ستكون مهمة صعبة في الدور الأخير، لأن أقوى المنتخبات ستكون متأهلة، ولذا لن تكون الأمور على النحو الذي نفضله فمنتخب ساحل العاج من دون دروڤب وجرفينيو أصبح أكثر قوة، ولذا فالأمور ستكون معقدة وأتمنى أن تكون عملية سحب القرعة متوازنة. * قبل الختام ونعلم بأنك في فرنسا أين تمضي عطلتك مع عائلتك إلا أن هناك تساؤلات عن مستقبل فرڤاني مع فريق شباب باتنة؟ وهل ستواصل العمل هناك؟ ج: لدي مشروع طويل المدى مع فريق الكاب، وقد انجز منه ما يقارب 40% و قد أواصل ما بدأته في الموسم الفارط. * حتى ولو تأكد سقوط فريق شباب باتنة ولعب في القسم الثاني؟ ج: لا أريد إستباق الأحداث، نحن ننتظر ما ستفصل فيه المحكمة الرياضية، وفي حالة ما أنصفنا القضاء سأواصل المشروع، وإن كان العكس حينها سيكون لي لقاء مع رئيس النادي نزار وأحدد بعدها وجهتي.