ستكون الجماهير الجزائرية أمسية اليوم بداية من الثامنة النصف على موعد كروي إفريقي مؤهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل عندما يستضف محاربو الصحراء المنتخب البنيني في الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية ضمن المجموعة الثامنة، حيث يسعى الخضر في هذه المواجهة إلى إبقاء النقاط الثلاثة في الجزائر وتعزيز موقفهم وحظوظهم من التواجد بأكبر محفل كروي عالمبي في بلاد السامبا سيما وهم يلعبون على أرضهم وأمام جماهيرهم، وستلعب مواجهة الليلة أيضا بتحدي محو خيبة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بجنوب إفريقيا حين خرج رفقاء سفيان فيغولي، بخفين حنين بنقطة وحيدة ويتيمة من الدور الأول بعدما كانت آمال الجماهير الجزائرية كبيرة في رؤية المنتخب الوطني في منصة التتويجات على الأقل، حيث ترتقب الجماهير الجزائرية التي ستغص بها مدرجات ملعب مصطفى تشاكر وكل المتتبعين انتفاضة خضراء بانتصار بالنتيجة والأداء ليسهل طريق المونديال. دروس الكان في البال وحاليلوزيتش بعنوان الانتصار حتى على حساب الآداء هذا ويدخل أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش، مباراة اليوم، بذكريات ودروس الكان الأخير في بلاد نلسن مانديلا، خاصة بالنسبة للطاقم الفني بقيادة المدرب البوسني الذي لقى انتقادات لاذعة بآداء من دون فعالية ولا نجاعة مثلما رأئ وشاهد الجميع فكانت المحصلة انهزامين اثنين أمام المنتخب التونسي والطوغولي وتعادل وحيد شكلي أمام فيلة الكوديفوار، في مجموعة كان بالإمكان التأهل فيها بسهولة لو احترم فيها منطق الواقعية من الجزائريين وخصوصا حاليلوزيتش، الذي من دون شك حفظ الدرس جيدا ويريد فوزا على البنين حتى وإن كان ذلك على حساب الآداء..
فوز مالي على رواندا يضغط على الخضر أكثر لحصد النقاط الكاملة يعتبر فوز منافس الخضر في المجموعة الثامنة في الإقصائيات المؤهلة للمونديال المنتخب المالي على رواندا بهدفين لهدف أول أمس، وتصدره للمجموعة ب6 نقاط من فوزين وخسارة وحيدة وشغل المنتخب البينين للمركز الثاني ب4 نقاط حافزا وضغطا كبيرين في نفس الوقت من أجل ضمان النقاط الثلاثة الليلة، والالتحاق بالصدارة مع المنتخب المالي حتى لا يتوسع الفارق أكثر لأن كل نقطة تضيع تعني ضياع حظوظ 40 مليون جزائري وكل العرب في رؤية الأوان الخضراء والحمراء والبيضاء في البرازيل.
الجمهور الجزائري ينتظر الفارق من الثلاثي الجديد تنتظر الجماهير الجزائرية الكثير من الأوجه الجديدة التي ضمتها الفدرالية الجزائرية بقيادة محمد روراة، على غرار الثلاثي ياسين براهيمي، من نادي غرناطة الاسباني وسفير تايدر، الناشط في نادي بولونيا من الشيري "آ" الايطالية والهداف نبيل غيلاس، من نادي موريرينس البرتغالي، فهؤلاء يلعبون أساسيون مع أنديتهم ويقدمون أفضل المستويات في الليغا الاسبانية والكالتشيو الايطالي والسوبر ليغا البرتغالية، سيما بالنسبة للثنائي براهيمي وتايدر، الذي أسال اختيارهم لقميص المنتخب الجزائري الكثير من الحبر عندما اعترض الفرنسيون على صانع الألعاب براهيمي، والتونسيون على تايدر، بما أنه تونسي الأب وجزائري الأم...كل هذه المعطيات جعلت المتتبعين ينتظرون الكثير من هؤلاء على أن يقدموا النوعية ويحدثوا الفارق المطوب.
غلام لأول مرة لتعويض مصباح وتايدر لخلافة لحسن ينتظر أن يجري المدرب وحيد حاليلوزيتش، بهعض التغييرات على تشكيلته اليوم، والتي ستشمل كل الخطوط باستثناء الحارس وهاب رايس مبولحي، الذي تشير كل المؤشراء إلى بقاءه الحارس الأول، فبفعل الإصابات والأسماء الجديدة فإن الظهير الأيسر لسانت ايتيان فوزي غلام، مرشح لتعويض جمال مصباح، المصاب حيث سنشاهد غلام، لأول مرة في المنافسة الرسيمة بما أنه لم يشارك في الكان الأخير في أي دقيقة كما ينتظر تعويض سفير تايدر، للاعب خيتافي الاسباني مهدي لحسن في الوسط.
بلكالام مضمون، الاختيار بين حليش ومجاني..و حظوظ بوقرة قليلة وسيكون محور الدفاع مشكلا من صخرة شبيبة القبائل سعيد بلكالام، بنسبة كبيرة فيما لم يتأكد من هو اللاعب الثاني الذي سيشكل قلب الدفاع مع بلكالام ..هل هو رفيق حليش أو كارل مجاني، علما أن حليش، التحق بتربص الخضر وه يعاني من إصابة طفيفة بينما مجاني، بعيد عن المنافسة مع ناديه الجديد موناكو الفرنسي في الليغ2، وتبقى حظوظ العائد مجيد بوقرة، في المشاركة الأساسية ضئيلة مقارنة باللاثي المذكور سابقا.
جبور منتظر أساسيا بتحدي مقولة "جبور لاعب فريق وليس منتخب !" يرتقب أن يعتمد المسؤول الأول عن العارضة التقنية للخضر على هداف أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور، العائد إلى المنتخب بعد عدم استدعائه في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، عودة جبور، هذه تضعه في المحك للرد على كل منتقديه والمشككين بهز الشباك البينينة وتأكيد أنه هداف مع ناديه وحتى مع المنتخب الوطني، بعد رواج مقولة " جبور لاعب فريق وليس منتخب.. !" علما بأنه سجل لحد الآن في البطولة اليونانية 20 هداف كاملا.
سليماني وقادير يدفعان ثمن الأوجه الجديدة وغيلاس "جوكيرا" كما قد يدفع المنضم في الميركاتو الشتوي الأخير إلى أولمبيك مارسيليا فؤاد قادير، ثمن بقاءه في بنك الاحتياط في المباريات الأخيرة لناديه والأوجه الجديدة القادمة والعائدة للخضر من أمثال نبيل غيلاس وبراهيمي وجبور، والأمر ينطبق على هداف شباب بلوزداد إسلام سليماني، الذي قد يفقد ثقة حاليلوزيتش، هذه المرة بعدما كان المهاجم المفضل للبوسني. فيما سيكون اسم هداف موريرينس نبيل غيلاس، ورقة رابحة في يد الطاقم الفني.
حاليلوزيتش قد يعتمد على خطة 4/3/3 و4/2/1/3 من المتوقع أن يعتمد حاليلوزيتش، على خطة هجومية مثلما جرى الحال سابقا في مباريات الخضر على الديار بالاعتماد على مبولحي في حراسة المرمى والرباعي بلكالام وحليش وغلام ومصطفى مهدي، في الخط الخلفي ثم سفير تايدر وعدلان قديورة في الارتكاز والاسترجاع، ليتقدمهم براهيمي، صانعا للعب، فيما سيلعب فيغولي، على الجهة اليمنى وهلال سوداني، على الجهة اليسرى بينما زهير جبور، رأس حربة بالانتقال من خطة 4/3/3 إلى 4/2/1/3.