بدأت معاناة الشاب بن ددوش خير الدين البالغ من العمر 28 سنة منذ 1999 ، بمستشفى أحمد مدغري بعين تموشنت عندما دخل المستشفى بعد سقوطه من الطابق الثاني من احد العمارات و نقله على جناح السرعة من قبل الحماية المدنية إلى الإستعجالات الطبية بعين تموشنت, و نظرا لعدم التكفل الطبي الجيد به و بسبب خطأ طبي تم نسيان جزء من ضمادة مشربة خاصة بالحروقات آنذاك وضعها له ممرض من بين أربعة أجزاء نزع منها ممرض ثاني بالمناوبة ثلاث أجزاء في اليوم الموالي و ترك واحدة داخل جسمه حيث أصيب بتعفن في رجله اليمنى التي تم بترها من قبل بروفيسور جراح بمستشفى دويرة بالعاصمة و هو الجراح الذي دون تقريرا طبيا تحوز الجمهورية نسخة منه يثبت مدى الضرر الذي تعرض له خير الدين . الشاب خير الدين عرف تحسنا نوعا ما عقب إجرائه لأحدى العمليات الجراحية و بتر رجله ، يعاني حاليا من تعفن على مستوى رجله اليسرى التي تبقى معرضة هي الأخرى للبتر و قد تودي بحياته حسب الأطباء إذا لم يتم علاجها و هو العلاج الذي يتوفر حسبهم خارج البلاد مما يستدعي منحة إلى الخارج و منها يروي لنا قصته مع المنحة التي صرح له بها الوزير السابق للصحة و السكان عند زيارته لوهران أين كان يمكث المريض بمستشفى البلاطو غير انه اصطدم بأمر يقله إلى العاصمة فقط و عند استفساره للمعنيين أكدوا له حسب ما صرح لنا به أن تكلفة المنحة مكلفة جدا ، يقول و كأنهم سيدفعونها من أموالهم الخاصة و يقول ولما دفعت أنا ضريبة خطأ طبي ليس هذا مكلف و فقد حياتي العادية ، وبهذا ضربوا تعليمات الوزير عرض الحائط ، وبعد أن ضاقت السبل بهذه العائلة ، لجأت إلى رجال الإعلام من أجل إيصال صوتها و نداءها إلى أعلى هرم في السلطة ، مناشدين فخامة رئيس الجمهورية شفاه الله ، الذي عاد من فترة نقاهته ، إلى التكفل العاجل بإبنها المريض نتيجة خطأ طبي و الذي فقد رجله اليمنى و تعفنت رجله اليسرى بسبب الإهمال.