الطبيب المعالج: أتأسف على ما حدث اتهمت عائلة من ولاية أم البواقي، كان ابنها قد تعرض لكسر في يده اليسرى، الطبيب الجراح الذي أشرف على علاج ابنها، بالتسبب في بتر يده، وهددت بمقاضاته. رفعت عائلة الطفل تقي الدين شريح شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عين البيضاء، متهمة الطبيب ''ص.رمزي'' بارتكاب خطأ في العلاج، كلف تقي الدين ذراعه الأيسر. وذكر السيد عياشي شريح، والد تقي الدين، في تصريح ل''الخبر''، أن ابنه تقي الدين نُقل إلى قسم الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية صالح زرداني بعين البيضاء ولاية أم البواقي، بعد تعرضه قبل شهر لكسر على مستوى يده اليسرى وهو يلعب بالكرة. وبعد فحص الطفل من قبل الطبيب ''ص.رمزي'' تبين أن تقي الدين تعرض لكسر مضاعف، كما جرحت يده، ليقوم الطبيب بوضع الجبس للطفل بعد خياطة الجرح. لكن ربع ساعة فقط بعد نقله إلى البيت، لاحظت العائلة أن لون يد تقي الدين تحوّل إلى الأزرق، فأعيد مرة أخرى على جناح السرعة إلى المستشفى، ولأن الطبيب الذي أشرف على علاجه أول مرة كان غائبا، نصح الطاقم الطبي بالمستشفى والد تقي الدين بالتوجه إليه في عيادته. وبالفعل توجه الوالد بابنه إلى عيادة الدكتور الذي وقف على الوضع الحرج لتقي الدين، فطلب إعادته إلى المستشفى حيث قام بإزالة الجبس وتطهير الجرح، كما قام بتشريح اليد لإزالة التعفن. وبقي تقي الدين في المستشفى لأسبوع كامل، زادت فيها حالته تعقيدا، حيث تعفن الجرح أكثر، واكتفى الطبيب في تلك الفترة بتطهيره فقط، قبل أن يطلب من عائلته ضرورة إخراجه وتحويله للعلاج في العاصمة. وبحكم عمل والده في سلك الشرطة، حوّل تقي الدين على جناح السرعة إلى عيادة ''لي فليسين'' بالعاصمة، لكن بعد فوات الأوان، إذ وقف الأطباء على استحالة إنقاذ يد تقي الدين، فتم بترها. وأبرز الأب الذي لم يستفق بعد من صدمة ما حدث لأصغر أبنائه، أن الأطباء أكدوا له أن الطبيب المعالج في عين البيضاء ارتكب خطأ فادحا في العلاج كلف تقي الدين يده، ليقرر الأب مقاضاته. وأضاف: ''لقد قضى هذا الطبيب على مستقبل ابني، ولن يهنأ لي بال حتى أقتص منه''. وفي تعليقه على الاتهامات الموجهة إليه من طرف عائلة الطفل تقي الدين، قال الدكتور (ص.ر)، الذي تكفل بمعالجته، إنه استقبل المعني ليلة الحادثة أثناء المناوبة الليلية، وبعدما أجرى له الفحوص اللازمة والأشعة تبين معاناته من كسر مضاعف على مستوى ذراعه الأيسر إلى جانب جرح مفتوح، ليقرر وضع الجبس له مع الاحتفاظ به ليلتها في المستشفى وتقديم التوجيهات بضرورة فتح الجبس في صباح اليوم الموالي قبل مغادرته المستشفى، وهو الأمر الذي لم يتم، حسب الطبيب الذي أضاف أن المريض عاد ليلة اليوم الموالي بعد شعوره بآلام على مستوى الذراع، لكن لسوء حظه أن المصلحة الخاصة بالتجبير لا تعمل ليلا، ليغادر دون تلقي العلاج. وفي اليوم الثالث، يقول، زارني بعيادتي الخاصة، فقمت بنزع الجبس كاملا، لكن حالته لم تتحسن، فقررت إخضاعه لعملية جراحية، بعدما اكتشفت انسداد العروق والشرايين، بسبب ضيق الجبس وعدم فتحه، لكن الوقت كان حينها قد فات بعدما تعفنت اليد المريضة. وخلص المعني إلى التأكيد على أنه قد قدم تقريرا مفصلا لإدارة المستشفى حول الحادثة، كما عبّر عن أسفه لما حدث للطفل تقي الدين والذي أرجعه إلى التأخر في فتح الجبس في الوقت المذكور في الوصفة الطبية.