حرارة رهيبة تعرفها ولاية البيض بمختلف بلدياتها ال 22 منذ الاسبوع الماضي , وان كانت درجة الحرارة لم تتجاوز معدلها الصيفي بمدينة البيض مقر الولاية حيث تراوحت ما بين 36 درجة الى 42 درجة مئوية حسب مصلحة الارصاد الجوية بالمدينة فانها تجاوزت ببعض المناطق خاصة الجنوبية منها ال45 درجة مئوية كبلديات البنود , بوسمغون و الابيض سيد الشيخ حسب ذات المصدر دائما الوضعية التي تجبر السكان الى لزوم مساكنهم من منتصف النهار الى غاية السادسة مساء باستثناء العمال و الموظفون الذين يمارسون مهامهم في ظروف قاسية خاصة عند التنقل الى مقرات العمل بعد الظهيرة . لتبقى المناطق القريبة من العرق و الواد الغربي الواقعة ما بين ولايتي ادارار و البيض على بعد حوالي 400 كلم من مقر الولاية الاشد حرارة و سخونة لدرجة ان البدو الرحل يهجرونها خوفا على ارواحهم و ماشيتهم من الهلاك عطشا و اختناقا . و ان كان التعود والتاقلم مع الحرارة بات متعارفا عليه وسط السكان في ظل غياب وسائل الترفيه و الراحة فان الظاهرة الجديدة لدى اغلب الاسر بمختلف البلديات تمثل في التهافت على شراء المكيفات الهوائية بمختلف الانواع و الاحجام رغم اسعارها المرتفعة و التي تتراوح حسب الجولة التي قامت بها الجمهورية ما بين 32 الف دج و 54 الف دج في ظل عدم نجاعة المروحات الهوائية التي لم تعد تستطع التاقلم مع الحرارة الرهيبة ببلديات الولاية رغم سعرها المنخفض جدا حيث لا يتعدى سعر ذات النوعية الجيدة منها 2500 دج .و قد ساهم نظام البيع بالتقسيط سواء بمحلات الخواص لبيع الاجهزة الكهرومنزلية او لدى التعاونيات الاستهلاكية في ازدهار تجارة بيع المكيفات الهوائية بالولاية بشكل غير مسبوق و على سبيل المثال فان التعاونية الاستهلاكية لبلدية الابيض سيد الشيخ التي تقارب بها درجة الحرارة بعض الاحيان 48 درجة مئوية قام المسؤولون عليها بجلب 57 مكيفا هوائيا خلال الصيف الحالي فقط ناهيك عن السنوات الماضية و هذا بالاضافة الى الطلبات المسجلة لديها من العمال والتي لم تحضرها بعد و التي يفوق عددها 22 طلبا , لتبقى تعاونية عمال التربية بالولاية الاكبر و الاهم من حيث التغطية بالمكيفات الهوائية باكثر من 200 طلب في كل صيف تليها تعاونيات الصحة و الجزائرية للمياه .