إنجاز هام تدعم به قطاع الفلاحة بولاية معسكر تمثل في إعادة تهيئة وتجديد شبكة الري للمحيط المسقي بسيق وهي الشبكة التي أشرف السيد والي معسكر بمعية المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه «أونيد» على وضعها في الخدمة التجريبية يوم السبت وقد أسهب المسؤولان في الإشادة بهذا المشروع و تعداد منافعه للفلاحين وللنشاط الفلاحي عموما وكذا في اقتصاد المياه باستعمال تقنيات الري الحديثة وتقليص نسبة التبخر وتسرب المياه التي عانى منها المحيط جراء تدهور قنوات السقي القديمة. المعطيات التقنية لهذا المشروع الذي رصدت له الدولة رخصة مالية بمبلغ 450 مليار سنتيم تشير الى أن الأشغال التي انطلقت في بداية أفريل من العام الماضي 2012 توزعت على حصتين متكافئتين لإعادة التهيئة للمحيط المسقي بسيق من خلال مد قنوات الري تحت الأرض لسقي ما مجموعه 4993 هكتار بمقتضى صفقتين تجاوز مبلغهما الإجمالي 356 مليار سنتيم مما سمح بخلق 7000 منصب عمل مباشر و 14000 منصب غير مباشر. الأشغال المنجزة تمثلت في وضع أكثر من 95 كلم من القنوات منها 21٫17 هي قنوات لجر المياه وما تبقى (73٫8 كلم) هي للتوزيع فضلا عن إصلاح وإنجاز 215٫4 كلم من المجاري لتصريف المياه منها 171 كلم هي مجار جديدة وكذا إعادة الاعتبار والتهيئة وإنجاز 107 كلم من المسالك 64 لم منها هي مسالك حديثة الإنجاز. ويحتاج المحيط المسقي الى حوالي 30 مليون متر مكعب من المياه سنويا لسقي بساتين الزيتون المنتشرة في سهل سيڤ و هي الكمية من المياه التي سيوفرها سد الشرفة اثنين الذي تقدر طاقته التخزينية النظرية ب 80 مليون متر مكعب. للتذكير فإن المحيط المسقي بسيڤ الموراث عن العهد الاستعماري كان يتربع على 8600 هكتار منها 8200 مجهزة بحوالي 140 كلم من القنوات الاسمنتية الممتدة على سطح الأرض عبر المحيط المسقي الذي كان يتخلله 60 كلم من المجاري لتصريف المياه. من جهة أخرى فقد تم اختيار 3 مؤسسات أوكلت لها مهمة تجسيد مشروع أكثر أهمية على أن يتم اعادة تهيئة المحيط المسقي بسهل هبرة بالمحمدية على مساحة قدرها 9971 هكتار وهي العملية التي رصدت لها الدولة مبلغ ألف مليار سنتيم لتمويلها.