قدر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مصاريف الدخول المدرسي لهذه السنة من 15 إلى 20 مليار دينار للمستلزمات المدرسية، في حين ستصل إلى 70 مليار دينار إذا تمّ احتساب نفقات الألبسة والأحذية وقد استنكر أولياء التلاميذ ارتفاع بورصة الأسعار الذي تشهده مختلف مستلزمات الدخول المدرسي، بعد مصاريف مناسبات سبقت الدخول الاجتماعي على غرار كسوة عيد الفطر المبارك، واحتياجاته، وصرف أغلب العائلات لميزانيتها في شهر رمضان الفضيل، في حين قدرت تكاليف الدخول المدرسي للتلميذ الواحد ما يقارب ال12 ألف دينار ففي زيارة ميدانية وقفنا بأسواق وهران التي تشهد هذه الأيام انتعاشا كبيرا تزامنا والدخول المدرسي ارتفاع مؤشر الأسعار مقارنة بالسنة الماضية لاسيما ما تعلق بالمحافظ والمآزر. وقد أرجع التجار السبب إلى ارتفاع أسعارها في سوق الجملة، مما رشحها للزيادة في أسواق التجزئة ليتكرر هذه السنة مرة أخرى سيناريو غلاء مستلزمات الدخول المدرسي ، حيث تراوحت أسعار الكراريس بأحجامها وصفحاتها بين 20 دج إلى 215 دج بالنسبة للكراريس العادية، في حين اختلفت بعض الكراريس ذات الحجم الكبير وعدد الصفحات لتصل سقف 225دج ، كما تراوحت أسعار بعض المحافظ بين 800 دج و3000 دج، علما أن المحفظة التي يتراوح سعرها بين 2000 دينار و2500 دج ذات العجلات تكون مجهزة بكل متطلبات الراحة وأغلبيتها مستوردة من تركيا حسبما أكده احد التجار. وأضاف التاجر ذاته أن الاولياء يطالبون بمثل هذه المحافظ المدرسية، وذلك حفاظا على صحة أبنائهم من جهة، وضمان راحتهم من جهة أخرى أمام ضغط وكثافة البرنامج الدراسي، مما يسمح للتلاميذ بجر المحفظة دون حملها على الظهر باعتبار ان المحفظة ثقيلة الوزن، كما طرح بعض التجار قضية السلع المستوردة من الصين وهي المآزر التي تراوح ثمنها من 400 دج إلى 700 دج. وقال في هذا السياق احد الباعة ، أن هذا النوع من المحافظ يزداد الطلب عليه من العائلات المحدودة الدخل، حيث يضطر الأولياء إلى شراء محافظ صينية بسبب غلاء الأسعار على تلك المستوردة من تركيا وفرنسا ، كما شهدت بعض المستلزمات الأخرى نفس الأسعار مقارنة بالسنة الماضية حسبما أكده التجار على غرار المسطرة العادية ب20 دج ومسطرة ملوّنة وجذابة يصل سعرها إلى 70 دج، في حين عرفت بعض الكراريس ارتفاعا منها زيادة ب3 الى 5 دينار. * مآزر تعدت ألفين دينار فيما سجلت أسعار المآزر أرقاما قياسية مقارنة بالسنة الماضية، حيث تراوحت أسعارها بين 500 دج إلى 2000 دج بالنسبة للفتيات والذكور لكل الأعمار باحتساب النوعية والجودة، إذ بلع سعر المئزر المستورد من الصين 400 دج كأقصى حد، ويعتبر هذا النوع الأقل سعرا مقارنة بالمآزر المستوردة من تركيا وفرنسا وحتى ايطاليا وتونس التي وصلت الى 3000 دج . وفي هذا الإطار صرح الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إن نقص الانتاج المحلي في المآزر أدى إلى استيرادها من الخارج وساهم في ارتفاع أسعارها، مشيرا الى أن النوعية الممتازة تزيد من ارتفاع الأسعار مقارنة بالمنتوج الصيني، كما نوّه بعض التجار الى غزو بعض الأنواع من المآزر الجديدة المستوردة من تونس وهي ذات نوعية جيدة . وأرجع ارتفاع أسعار مستلزمات الدخول المدرسي إلى نقص الإنتاج المحلي وغياب الرقابة على التجارة الخارجية لاسيما ما تعلق باستيراد هذه المواد الأساسية، مشيرا إلى أن المستورد يرفض الكشف عن هامش الربح. مؤكدا ان مخزون الأدوات المدرسية للسنة الماضية لا يزال موجودا وبكثرة، بالإضافة إلى الكمية الأخرى التي تستورد من مختلف الدول الأخرى كالصين، تركيا، تونس، فرنسا وحتى ايطاليا ما ينفي حتمية رفع الأسعار في السياق ، وأمام موجة الأسعار وحرارتها يطالب أولياء التلاميذ بضرورة تدخل الوزارة لرفع منحة الدراسة إلى 10 آلاف دينار بالنظر للمصاريف التي تضطر العائلات إلى صرفها تزامنا والدخول المدرسي.واعتبر بعض من تحدثت الجريدة إليهم أن منحة 3000 دينار لا تكفي لسد طلبات التلاميذ من أدوات وكتب وملابس، في حين اعتبر البعض الآخر ان الدخول المدرسي لهذه السنة سيكون “ساخنا” في ظل ارتفاع الأسعار التي تعرفها جل المواد المدرسية وكذا المواد الاستهلاكية، ما جعل العائلات بين نارين ارتفاع الأسعار وتلبية متطلبات أبنائها المتمدرسين .