أثار الفيلم الذي أخرجه الألماني" أوليفر هيرشبيغل " عن حياة الأميرة ديانا الكثير من الجدل ، بعد عرضه الأول بسينما لندن ، الفيلم الذي تؤدي فيه الممثلة الأسترالية بريطانية المولد " ناومي واتس " دور الأميرة ديانا ، لقي انتقادات لاذعة من لدن النقاد و كذا الإعلام ، الذي لم يكن راضيا البتة عن طريقة إخراج الفيلم ، ولا عن الفكرة التي صورت حياة الأميرة ، حيث أوضح الكثير منهم أن الفيلم مخيب للآمال . ورغم أن صحيفة " تايمز " اللندنية أشادت بآداء الممثلة " ناومي " التي لا تشبه كثيرا الأميرة ديانا، إلا أنها وصفت الفيلم الذي صور العامين الأخيرين من حياتها بالفظيع والتطفلي ، في حين قالت صحيفة "ذي غارديان " : " مسكينة الأميرة ديانا ، فبعد 16 سنة من ذلك اليوم المروع ، ماتت مرة ثانية بطريقة فظيعة " . فكرة الفيلم التي كتبها السيناريست " ستيفن جيفريز "، اقتباسا عن رواية " ديانا ، حبها الأخير" للكاتبة " كاتي سنيل " التي نشرتها عام 2001 ، سلطت الضوء على العلاقة العاطفية بين ديانا والجراح الباكستاني " حسنات خان " ، الذي يؤدي دوره الممثل " نافين اندروز" ، و التي وصفت بالقوية مقارنة بعلاقتها مع " دودي الفايد " ، الذي توفي معها في الحادث ، حيث صور المخرج منزل خان الذي كان يلتقي فيه العشيقان ، و أماكن أخرى كقصر" كينجستون " والمستشفيات والسيارات ، كما عرض أهم النشاطات الخيرية و الإعلامية التي كانت تقوم بها الأميرة ، على غرار حملتها الخاصة بمكافحة الألغام الأرضية ، مع نقله للقاء التلفزيوني الشهير الذي أجرته عام 1995 ، دون أن يهمل أيضا حياة العائلة المالكة ، و كيف أصبحت ديانا فردا منها ، بعد زواجها من الأمير " تشارلز " ولي العهد البريطاني ، وصولا إلى وفاتها في حادث سيارة في باريس في3 أوت 1997 . ومن جهته صرح المخرج " أوليفر هيرشبيغل " لوسائل الإعلام خلال الحفل الذي أقيم بعد العرض ، أنه صور مشاهد فيلمه بكثير من المصداقية والجدية، وبذل جهدا كبيرا في جعله يبدو عملا سينمائيا مميزا يليق باسم الأميرة ديانا ومكانتها المرموقة ، وذلك من خلال إبراز الأعمال الإنسانية التي قامت بها ديانا في حياتها ، و المسارعة لفعل الخير في كل مناسبة اجتماعية و ثقافية ، أما علاقاتها الغرامية ، فهي أمور لابد من الكشف عنها ، لأنها طالما أثارت فضول محبيها و الملايين من الجماهير عبر مختلف دول العالم .