أكد صناع فيلم "ديانا" الذي يتناول قصة حياة الأميرة ديانا سبنسر أنهم لم يوجهوا أي دعوات لأي فرد من العائلة المالكة البريطانية أو الشخصيات التي ستظهر في الفيلم، حيث أنهم غير مرحب بهم لحضور العرض الأول للفيلم والذي أقيم في لندن. لندن: وفقاً لموقع ""RadarOnline تجاهل القائمون على فيلم "ديانا " توجيه الدعوات للعائلة المالكة البريطانية أو إلى أي من الشخصيات التي ستظهر في العمل لحضور العرض الأول للفيلم. ونقل الموقع عن الشركة المنتجة للفيلم "Entertainment One" أن عدم توجيه دعوات إلى الشخصيات التي يدور حولها ذلك العمل السينمائي يرجع إلى ما يلقاه الفيلم من انتقادات عنيفة سواء على صعيد التناول الدرامي لقصة حياة الأميرة ديانا أو طرق الترويج له، خاصةً فيما يتعلق بقصة الحب التي نشأت بين الأميرة ديانا والجراح الباكستاني حسنات خان قبل وفاتها بعامين. وقال أحد المسؤولين عن إنتاج فيلم ديانا:" لم ندعو العائلة المالكة البريطانية لحضور العرض الأول للفيلم"، وأضاف:" جميع الدعوات والتذاكر مخصصة لفريق عمل الفيلم والممثلين"، علماً بأن ممثلي شركة الإنتاج قد أكدوا أنهم لم يكن في نيتهم من الأساس الترحيب على سبيل المثال بمحمد الفايد، والد دودي الفايد، أو رئيس الخدم السابق للأميرة ديانا بول بوريل. وكان الجراح الباكستاني حسنات خان، قد أعلن قبل عرض فيلم "ديانا " في الصالات السينمائية أنه سيقاطع ذلك العمل لما ورد فيه من معلومات خاطئة عن علاقته بالأميرة الراحلة. الجدير بالذكر أن عرض فيلم "ديانا" يأتي بعد أيام من إثارة بطلته ناعومي واتس للدهشة عندما صرحت في أحد حواراتها بأنها قد تحدثت مع شبح الأميرة ديانا وحصلت منها على الموافقة بتأدية شخصيتها في فيلم سينمائي. ومن جانبه، طالب الممثل كاس أنفار، الذي يؤدي شخصية دودي الفايد في الفيلم، أبناء الاميرة ديانا بمشاهدة ذلك العمل الفني، وقال:" أتمنى أن يرى هاري وويليام الفيلم، أعرف أنه من الصعب عليهم مشاهدة تفاصيل حياة والدتهم المتوفاة، لكن الفيلم لن يعكس فقط مدى الفضول الذي يصيب أي شخص تجاه الشخصيات العامة"، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المشاهد في الفيلم التي تظهر فيها الأميرة الراحلة ديانا وكأنها بطلة، كما حرص القائمون على العمل على تكريمها في كثير من المشاهد الأخرى أيضاً.
إنتقادات حادة على صعيد آخر هاجمت الصحف الشعبية البريطانية- التي تتبعت كل تحركات ديانا منذ زواجها من الامير تشارلز ولي العهد البريطاني في عام 1981 وطلاقهما ووفاتها في حادث سيارة في عام 1997 - مخرج الفيلم الالماني اوليفر هيرشبيجل بعنف. والقيلم مأخوذ عن كتاب (ديانا: حبها الاخير) الذي نشر في عام 2000 للكاتبة كيت سنيل ويركز على العامين الأخيرين في حياتها ويزعم ان الزوجة السابقة لولي العهد البريطاني كانت على علاقة سرية مع خان. ويركز الفيلم على تصوير اللقاءات القصيرة بين الاثنين في المستشفيات والسيارات ومنزل خان، وقصر كينجستون، ويتخلله عرض لحملتها لمكافحة الالغام الأرضية واللقاء التلفزيوني الشهير الذي اجرته في عام 1995 وتحدث فيه عن علاقتها مع الامير تشارلز.
غير ان ناقد صحيفة الجارديان بيتر برادشو كتب في تعليقه على الفيلم "الحقيقة المؤلمة انه بعد 16 عاما من هذا اليوم الرهيب في عام 1997 تتعرض ديانا لميتة بشعة اخرى."