بينما تدافع العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية قولا والأمريكية تسييرا وتمويلا عن حقوق الانسان في مناطق معينة من العالم ! وترافع من أجل دعوة الأنظمة الافريقية و العربية خصوصا لمزيد من الحريات الفردية والجماعية وتنادي أخرى عبر حملات إعلامية لفنانات غربيات معتزلات بضرورة الرفق بالحيوان وعدم ذبحه نشاهد بأن سياسة الكيل بمكيالين قد ازدادت في وقتنا الحاضر والعجيب أن شعوبا متحضره لدول متقدمة تبقى مكتوفة الأيادي ازاء ما تقدم به حكوماتها من اعتداءات سافرة على دول وشعوب بأكملها وعلى حروب الابادة المبرمجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشريد يوميا في غزة ورام الله ودير ياسين فهل قرأتم يوما عن حقوق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بكرامة وحرية ؟ هل دافع أو رافع حماة الديمقراطية ومنظري حقوق الانسان في العالم المتحضر عن التجاوزات التي تقوم بها الجيوش الأمريكية والبريطانية والفرنسية غيرها في العراق (سابقا) وفي ليبيا وأفغانستان وهل أطاحت فضائح "ڤوانتنامو" وأبو غريب بحكومة ما ؟ مئات من الأبرياء يقتلون يوميا في بغداد وقندهار والضفة الغربية ذنبهم أنهم لم يولدوا قططا أو كلابا (حاشاكم) لكي تدافع عنهم مومسات منظمة الرفق بالحيوان العالمية ومسؤولي تلك المنظمات الإنس ...آنية المتحيزة لقد اطلعت على آخر تقرير للمنظمة المذكورة منظمة عقوق الانسان عفوا حقوق الانسان ولم أجد صفحة واحدة أو ملاحظة عابرة عن جرائم الجيش الفرنسي في ليبيا والأمريكي في أفغنستان وعن جرائم الدولة العبرية اليومية عن حصار غزة وعن رهائن سفينة السلام التركية عن زنوج تكساس و غجر المكسيك منظمات حقوق الانسان لم تحرك ساكنا حيال الاعتداء السافر على مشاعر الملايير من المسلمين في قضية الاساءة الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بل اعتبرته من الحريات الفردية لكنها بالمقابل لم تستح وخصصت فقرات عديدة للمضايقات التي يعرفها المتمسحين حسب زعمهم وحديث عن حرية المعتقد ودفاع الجزائريين عن دينهم ووقوفهم في وجه الحملات التنصيرية الفاشلة تراه عيون «هيومان رايتش ووتش» إعتداء وإرهاب!