لأن الدخول الجامعي المقبل للسنة الجامعية 2014/2015، يبدأ تحضيره من الآن فإن جميع المؤسسات والمقاولات المنجزة للهياكل الجامعية الجديدة، مطالبة، بمراجعة آجال إنهاء الأشغال بالنقصان لتسليم هذه المنشآت مع نهاية سبتمبر 2014 كأقصى حد، إنه القرار الذي اتخذه والي ولاية معسكر، ورّدده على مسامع المعنيين، من مقاولين ومكاتب دراسات والمصالح التقنية الولائية، خلال الزيارات المتكررة التي قام بها لورشات هذه المشاريع، داعيا المقاولين غير القادرين على الالتزام بهذا الأجل الإعلان عن عجزهم قصد دعمهم بمؤسسات أخرى تقاسمهم أعباء الأشغال المطلوبة. وقد استفاد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بولاية معسكر، من عدة مشاريع جديدة، تشكل مجتمعة قطبا جامعيا ثالثا، بحي سيدي سعيد منها مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي ومقر لعمادة الجامعة برخصة مالية مبلغها 920 مليون دج، وكذا 6000 مقعد بيداغوجي آخر برخصة مالية قدرها 2310 مليون دج، ومنها كذلك مشروع لإنجاز اقامتين جامعيتين بطاقة 2000 سرير بكل واحدة، مع مطعم مركزي يتسع ل 800 مقعد، وهي مشاريع تنتظر إعادة التقييم لاعتماداتها المالية..كما تم تخصيص رخصة مالية مبلغها 800 مليون دج التوسيع والتهيئة العمرانية لموقع القطب الجامعي الجديد الذي يعرف كذلك إنجاز 130 مسكنا وظيفيا راقيا لصالح الأساتذة برخصة برنامج إجمالية قدرها 720 مليون دج. ولأن الأقطاب الجامعية الثلاثة أضحت تشكل مدينة جامعية تستقطب أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، تقرر تجهيز هذه المدينة الطوبية بمختلف المرافق، الأمنية الصحية، الإدارية البريدية وغيرها، لتوفير وتقريب مختلف الخدمات للطلبة والأساتذة والعمال على حد سواء. ولضمان احترام الآجال المحددة لاستلام هذه المشاريع الجامعية، أمر المسؤول الأول للولاية، بضرورة تكليف مهندسين في البناء والتعمير للمتابعة اليومية وعن كثب وتيرة الأشغال ونوعيتها،محذرا مكاتب الدراسات من أي تهاون في هذا الشأن ومؤكدا أن الأخطاء التي كانت ترتكب سابقا من طرفهم لم تعد مقبولة، وأن قوانين الجمهورية الخاصة بردع أي مخالفة ستطبق بحذافيرها على جميع مكاتب الدراسات دون إستثناء منتقدا بشدة مكتب الدراسات المكلف بمتابعة إنجاز الأحياء البيداغوجية الجديدة (8000 مقعد بيداغوجي) لكثرة غياباته في الورشة، طالبا من مصالح السكن والتجهيز العمومي المشرف على المشروع بفسخ الصفقة مع هذا الأخير.