تطرق وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ترشح الجزائر للحصول على مقعد بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة للفترة 2014-2016 مذكرا أنه تم إيداع الترشح في فيفري 2012. وفي كلمة ألقاها خلال نقاش عام بالجمعية العامة للأمم المتحدة أكد السيد لعمامرة أن الجزائر تسعى ضمن مختلف المؤسسات الإقليمية و الدولية و مع شركائها إلى "القضاء على عدة عراقيل تعترض إقامة علاقات دولية سلمية و متزنة و عادلة". وأضاف أن الجزائر "تدعم قيم الحوار و هي متمسكة بشكل خاص بترقية و حماية كل حقوق الإنسان". وأوضح في هذا الصدد "إن هذا الإلتزام يشجع ترشح الجزائر للحصول على مقعد بمجلس حقوق الإنسان للفترة 2014-2016". وأكد السيد لعمامرة أن "الجزائر التي يحدوها حس عالي بالمسؤولية ستسعى إلى تحسين نجاعة مجلس حقوق الإنسان و تعزيز الطابع العالمي و المترابط لحقوق الإنسان و تجنيد المجتمع الدولي". كما ستعمل الجزائر يضيف الوزير على "تقاسم خبرتها في مجال حقوق الإنسان و تحسين أداءاتها في هذا المجال و تكييف تشريعها الوطني مع المعاهدات الدولية وهذا من خلال مشاركة مكثفة في كل مجالات المجتمع بما في ذلك المسائل التي تهم المرأة التي تمثل 31 بالمئة من النواب بالمجلس الشعبي الوطني المنتخبين سنة 2012". وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن كل هذه العوامل تشجع الجزائر على الترشح لمقعد بمجلس حقوق الإنسان إضافة إلى دعمها للجامعة العربية والإتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي". مواضيع دولية وإقليمية وفي سياق آخر أبرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمام الجمعية العامة الأممية موقف الجزائر حيال عدة مسائل سياسية واقتصادية إقلمية ودولية. وتطرق السيد لعمامرة في كلمة إلى ملفات الساعة الكبرى بحيث أكد أن الجزائر "متضامنة بطبيعة الحال" مع الشعوب العربية التي تعيش "مراحل انتقالية صعبة"وتغيرات ديمقراطية واجتماعية واقتصادية حساسة للغاية. وأضاف أن الجزائر "تشجع حلولا سياسية لأزمات الحكم وتسييرا إجماعيا للمراحل الإنتقالية". وأوضح أن الحلول العسكرية "غير ممكنة و غير مرغوب فيها" لا سيما في سياق استقطاب المجتمعات و تفاقم الخصوصيات الذاتية والتقسيم. وبعد أن أكد مجددا رفض التهديد و استعمال أسلحة الدمار الشامل أشار السيد لعمامرة إلى أن الجزائر تدين استعمال الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري مهما كان مستعملوه. و تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بنيويورك مع الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والوزير الأول لاثيوبياهايل ماريام دوسالن وكذا مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما. وخلال هاذين اللقاءين اللذين عقدا على هامش الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قام رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع الزعيمين الإفريقيين بتبادل وجهات النظر سيما حول المواعيد المقبلة في إطار هيئات الاتحاد الإفريقي. وبنفس المناسبة بلغ الوزير للمسؤولين الإفريقيين الساميين التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن جهة أخرى التقى السيد لعمامرة مع نظيريه الروسي سيرغاي لافروف والبرازيلي لويز ألبيرتو فيغيريدو على التوالي. كما تحادث رمطان لعمامرة بنيويورك مع نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون السياسية ويندي شيرمان. وخلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة استعرض السيد لعمامرة و السيدة شيرمان وضع العلاقات بين الجزائر و الولاياتالمتحدة وتطرقا أيضا إلى مسائل اقليمية و دولية سيما الوضع في الساحل و الأزمة السورية. واجتمع رمطان لعمامرة بنيويورك مع نظرائه المغاربيين في اطار المشاورات بين الوفود المغاربية المنعقدة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.وسمح هذا الاجتماع تنسيق موقف البلدان الاعضاء في اتحاد المغرب العربي حول سلسلة من القضايا المسجلة في جدول اعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة اضافة الى مواضيع خاصة ببناء الصرح المغاربي و العلاقات التي تربط اتحاد المغرب العربي بشركائه في الاتحاد الاوروبي.