استفاد قطاع الري بولاية بسكرة ببرنامج لإنجاز أربعة سدود منها اثنان باطنيان لأجل ضمان تنمية مستدامة للموارد المائية المعبأة حسبما علم يوم الاثنين من مدير الري. و حسب السيد عبد النور سلام فإن السدين الجديدين مصنفين ضمن نمط السدود الصغيرة التي تأخذ صيغة حواجز مائية موجهة لتعبئة جزء من المياه السطحية التي تجلبها الأودية والسيول مشيرا إلى أن هذه الموارد المائية تخصص أساسا للسقي الفلاحي. وفضلا عن استغلال الموارد المائية في الجانب الفلاحي وبالتالي توسيع المساحات المسقية توجد إمكانية لاقتطاع حصص محددة لتغذية نقاط المياه للمواشي و فوق ذلك التحكم نسبيا في الثروة المائية السطحية ودعم حجم الموارد المائية بالولاية وفقا لنفس المصدر.وعلى ضوء مدونة المشاريع لفائدة هذا القطاع فإن السدين الجديدين يرتقب تجسيدهما بكل من منطقة مستاوا (بلدية مزيرعة) بإقليم الزيبان الشرقية ومنطقة سالسو (بلدية طولقة) بإقليم الزيبان الغربية في حين يتم تشييد السدين الباطنيين بالمناطق التي تعاني من تدهور في وضعية طبقة المياه الجوفية. وأفاد السيد سلام أن السد الباطني ينجز طبقا لمواصفات تقنية معينة بحيث يمكن من حجز كمية من المياه السطحية المتدفقة على أن تكون هناك قابلية لتسرب تلك المياه تدريجيا نحو باطن الأرض مضيفا أنه يمكن الاستفادة من خدمات هذا النمط من السدود في تغذية طبقة المياه الجوفية المهددة بالانخفاض بالمنطقة. وكشفت معطيات مديرية الري بهذا الشأن أن إقليمبسكرة في حاجة ملحة لمثل هذه المنشآت القاعدية على اعتبار أن طبقة المياه الجوفية تواجه حالة تراجع متزايد في المنسوب جراء الاستغلال غير العقلاني لمياه هذه الطبقة من خلال حفر الآبار عشوائيا وضخ الثروة المائية بصفة مبالغ فيها. ويتوفر قطاع الري في مجال منشآت جمع المياه السطحية على سدين اثنين يتعلق الأمر بكل من سد منبع الغزلان (بلدية لوطاية) وسد فم الغرزة (بلدية سيدي عقبة) بمجموع يفوق 80 مليون متر مكعب منها 55 مليون مكعب على مستوى سد منبع الغزلان.