دق حماة البيئة بولاية تلمسان (ناقوس الخطر) بسبب زحف الإسمنت على مساحات واسعة من الغطاء النباتي خاصة فيما يتعلق بالأراضي الزراعية والمساحات التزيينية التي تقلصت مؤخرا بفعل الإسمنت والتي قدرتها الجهات الوصية بأكثر من 150 هكتار. وهذا بالرغم من جميع القوانين الصارمة في هذا المجال وحسب مصادر مطلعة من الرابطة الولائية للحفاظ على البيئة فإن هذه الظاهرة طالت حتى المساحات الغابية والمناطق الفلاحية بالولاية التي تشهد مؤخرا حركة تنموية نشيطة لمختلف البرامج الإنمائية والمشاريع التي إستفادت منها تلمسان ومن أهم هذه المشاريع تلك المتعلقة منها بالمواقع العمرانية التي مست (53) بلدية هذا إلى جانب وجود مساحات تزيينية قضى عليها الإسمنت تم بتخصيصها للنسيج العمراني كما أشارت مديرية المصالح الفلاحية في ذات السياق إلى خطورة هذه الظاهرة بسبب تقلص عدد هام من المساحات الزراعية بسبب التوسع العمراني، حيث أكدت هذه الأخيرة على ضرورة مراعاة القوانين المعمول بها في هذا المجال من قبل الجهات إلى الوصية التي تتكفل بمنح رخص البناء والتشييد والموافقة إستنادا إلى التعليمات الصادرة منذ بداية التسعينات أهمها التعليمة المشهورة رقم (05) لرئاسة الجمهورية وتعليمة رئاسة الحكومة زيادة على توجيهات مصالح الفلاحة التي أقرتها وزارة الفلاحة والتنمية وهي تعليمات في مجملها تدعو إلى حماية الأراضي الزراعية والفلاحية التابعة للقطاع العام، وفي هذا الصدد طالب حماة البيئة الجهات المعنية بإتخاذ التدابير اللازمة من أجل وضع حد للإنتهاكات الحاصلة على مستوى الأراضي الفلاحية والمساحات الخضراء التي باتت تتقلص بشكل كبير.