تشهد العديد من بلديات دائرة الرمشي بولاية تلمسان تعدي صارخ على الأراضي الفلاحية التي التهمها الإسمنت بعد اغتصاب العديد من الهكتارات من قبل بعض الخواص الذين اجتاحوا المستثمرات الفلاحية المنتجة لمختلف أنواع الثمار والكروم. وقد حوّل البعض من هؤلاء الآلاف من الهكتارات الفلاحية إلى ورشات للبناء في غياب مصالح الفلاحة، خاصة ببلدية عين يوسف التي تم تحويل الأراضي الفلاحية بها إلى سكنات ومصانع بعدما أقدم مؤخرا أحد أرباب المال على إنجاز وحدة إنتاج الزفت لتعبئة الطرقات والتي تنتج يوميا غازات سامة أدت إلى تلوث البيئة والمحيط وأثرت - حسب بعض الفلاحين - على المحاصيل الفلاحية المتواجدة بالقرب منها. وأكد لنا أحدهم هلاك العديد من الحيوانات ومرضها خاصة رؤوس الماشية وبعض الدواجن، إضافة إلى إتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية وإلحاق أضرار صحية بأبناء الفلاحين، مما دفع بالبعض إلى مراسلة الجهات الوصية لتوقيف نشاط المصنع الذي تم تشييده فوق أراضي فلاحية خصبة، وهو الأمر الذي وضع مديرية الفلاحة في قفص الاتهام بعد الاستنزاف الخطير للعقار الفلاحي الذي تقلصت مساحته بالعديد من البلديات التي خرج الفلاحون بها ينددون وسط احتجاجات وسخط عارم.