لطالما كان حلم اتمام نصف الدين وتأسيس أسرة مستقرة وحالمة حلما يراود السواد الأعظم من الشباب بالنعامة لكن ضيق ذات اليد والحاجة والعوز منعت فئة عريضة منهم من اتمام هذه الخطوة ولم تكن امامهم سوى فرصة الاشتراك في الجمعيات الخيرية التي تمنحهم الفرصة عن طريق اشراكهم في حفلات الزواج الجماعي التي يساهم فيها أهل الخير والاحسان، ومع ارتفاع تكاليف الزواج بإلارتفاع القياسي لأسعار الذهب لم يعد باستطاعة العديد من الشباب تحصيل مبلغ اقامة العرس واقامة حفلة الزفاف لكن بالمقابل استطاع عدد منهم استكمال نصف دينه بالاستعانة بالجمعيات الخيرية كجمعية الارشاد والاصلاح التي زفت مع بداية هذا الشهر زهاء 18 عريسا وتكفلت بكل لوازم الفرح والتكريم. فجمعية افاق لمساعدة اليتامى والمعاقين بالمشرية تبقى رائدة في هذا المجال حيث أتاحت هي الاخرى فرصة للعرسان الفقراء لاتمام نصف الدين حيث أطلقت امس الاول مشروعها الخيري »الزواج الجماعي« في طبعته الرابعة وسط احتفالات حاشدة شارك فيها المحسنون والمواطنون وكانت الاحتفالات شبيهة بفرحة الانصار بالفريق الوطني إذ كسرت منبهات السيارات والزغاريد والفرق الفلكلورية صمت المدينة .وحضر المدعوون الى حفل تكريمي كبير فاق عدد الحضوربه 800 شخص وبعد تناول العشاء على شرف العرسان أطربت لفرقة »جيل الغد« الجميع بآخر انتاجاتها الانشادية ليتم بعد ذلك توزيع مبالغ مالية على العرسان مهداة من الجمعية إلى جانب السلطات الولائية وبلدية المشرية فيما تكفل المحسنون بشراء 20 رأس من الماشية لاطعام الضيوف هذا وأشار رئيس الجمعية السيد »محمد عياشي« ان الهدف هو زرع قيم التضامن والتكافل وعدم الإسراف في الزواج إلى جانب ازالة كافة الشروط التعجيزية لإتمام هذا الفرض بمهور لا قِبَل للشباب بها. وأشار السيد »محمد عياشي« ان الاحتفالية كانت ناجحة الى أبعد الحدود »وبفعل سخاء المحسنين تمكنا هذه السنة من تزويج 11 عريسا بالمشرية وبتعاون المحسنين نسعى الى بلوغ 20 عريسا السنة المقبلة«. هذا واثناء الحفل التكريمي على شرف العرسان أشار العياشي إلى أن هناك مشاكل مازالت تعترض الجمعية من قبيل المقر الذي اضحى هاجس امام هذه التشكيلة الخيرة والخيرية التي تسعى كما قال لزرع البسمة والامل في نفوس الفئات المعوزة والفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة لذا ناشد »مير« المشرية بالتدخل ومحاولة مساعدة الجمعية بكل الوسائل المتاحة حتى تؤدي دورها المنوط.