* النجمة ، بونيف وسيدي البشير تنماذج مكشوفة * مراكز الردم التقني مختصة في معالجة البقايا المنزلية فقط يشهد الوضع البيئي بعدة أحياء وبلديات تدهورا ملحوظا جراء انتشار النفايات وظهور عدة نقاط سوداء وانتشار الأكياس البلاستيكية في كل مكان على حساب المساحات الخضراء . وتحولت بعض الأسواق اليومية للخضر والفواكه إلى مواقع لتراكم النفايات المنزلية وبقايا المواد الإستهلاكية . وقد اشتكى سكان الأحياء المتضررة كثيرا من هذا الوضع خصوصا القاطنين ببلديات وهران وبئر الجير والسانيا وعين الترك وغيرها . ولوحظ هذا الوضع المتدهور بشكل كبير ببعض أحياء وسط المدينة كأزقة حي البلاطو وإبن سينا والضاية والحمري ففي الوقت الذي لم يعد المواطن يحترم مواقيت إخراج النفايات ولامواقع الرمي ، يسجل تذبذب في عمليات الجمع والتنظيف ببعض المناطق كما ساهم شح المغياثية في تلوث المحيط بشكل كبير وساهم في انتشار الحشرات الضارة والناقلة للأمراض فتخرج بعض البلديات من حين لآخر آلات رش المبيدات كبلدية وهران . كما شوهت النفايات الهامدة كبقايا مواد البناء مناظر التجمعات السكنية الجديدة أو القديمة مثلما هو الحال بشرق الولاية ، وخصوصا بحي النجمة وحاسي بونيف وسيدي البشير وغيرها . مشكل النفايات الهامدة يكمن في لا مسؤولية المؤسسات المتخصصة في النظافة فهي مكلفة بجمع النفايات المنزلية فقط لذلك تبقى في مكانها لزمن طويل حتى تبادر أي جهة كالبلديات أو مؤسسة نظافة وهران تنظيم حملة خاصة لازالة هذه البقايا . ونفس الشيء بالنسبة للأكياس البلاستيكية فتنتشر في المحيط وتعلق بكل شيء ونادرا ما تجمع كباقي النفايات ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغات الفوضوية الموجودة وسط الأحياء وكذلك من البرك التي تتشكل بفعل تسرب مياه الصرف خارج القنوات . ولا يقتصر مشكل النفايات المنزلية فقط على انتشارها الفظيع وسط المحيط وغياب الحس المدني لدى بعض المواطنين بل يكمن أيضا في جمعها ومعالجتها فهي لا تجمع بشكل سليم بحيث يجمع جزء من النفايات ويبقى جزء آخر مرميا في الأرض وتلوث السوائل المنبعثة منه المكان الذي يظل نقطة سوداء أما المشكل الآخر يكمن في مراكز الردم التقني فما هو متوفر حاليا مخصص فقط لمعالجة النفايات المنزلية أما النفايات الطبية فأصبحت تقلق المواطن بشكل كبير خصوصا تلك التي يتم التخلص منها بشكل عشوائي فمعالجتها لا تتم عن طريق الردم لأنها مواد سامة ومصدر أمراض خطيرة بل الحرق هو أفضل تقنية للتخلص منها لذلك تعتمد بعض المؤسسات الإستشفائية على الحرارة لتحييدها مثل المركز الاستشفائي الجامعي بن زرجب في حين لا تزال مؤسسات صحية أخرى عمومية وخاصة تبحث عن الحلول . ويذكر بأن مركز الردم بحاسي بونيف يعالج 1200 طن من النفايات المنزلية يوميا . أما مركز الردم التقني للنفايات بالعنصر فيعالج 160 طن .