لم يحسن لاعبو وداد تلمسان استغلال اللعب على ملعبهم من جهة وانهزام الرائد والوصيف من جهة أخرى لتحقيق نتيجة يرتقون بها إلى الصف الثاني بمناسبة استضافتهم عشية يوم الجمعة لفريق أولمبي المدية واكتفوا باقتسام نقطتي المباراة معه مناصفة وهو ما أبقاهم بالمركز الثالث. كلما الأمور كانت مهيأة أمام وداد تلمسان من أجل تسجيل فوز يؤكدون به أحقيتهم في نقطة التعادل الذي عادوا به الجمعة الماضي من أمام جمعية وهران وقفزهم إلى الصف الثاني على سلم الترتيب من جهة أخرى بداية بالتعداد المكتمل الذي لم يغب عنه سوى الثنائي مباركي المصاب ورنان المعاقب وكذا لعب كل فرق المقدمة خارج قواعدها في صورة الرائد اتحاد بلعباس والوصيف جمعية وهران وكذا صاحب الصف الثالث أولمبي المدية الذي نزل ضيفا بملعب العقيد لطفي وهو الأمر الذي كان يسمح لهم بتقليص الفارق كذلك عن الرائد إلى نقطة واحدة ،هذه العوامل جعلت الزيانيين يدخلون المباراة بقوة فكاد سيدهم أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة بقذفة قوية ردها الحارس مدور على طريق حراس كرة اليد بسبب قوتها ليضيع شرايطية فرصة أخرى دقيقتين بعد هذه المحاولة وبعدها بدقيقة واحدة يتوغل طويل داخل منطقة العمليات لتعرض إلى عرقلة من المدافع بوعبد الله لم يتوان الحكم مرنيز عن الاعلان على اثرها على ضربة جزاء حولها ضيف إلى هدف السبق وهو الهدف الذي جعل أشبال المدرب بوفنارة يخرجون من قوقعتهم ويتحكمون في زمام الأمور ويخلقون العديد من الفرص أبرزها كانت عن طريق بلحمري وبن شرقي ليتمكن بو عبدالله من تعديل النتيجة في الدقيقة 41 وهي النتيجة التي انتهت عليها المرحلة الأولى . في الشوط الثاني تراجع مردود لاعبي الوداد الذين لم يخلقوا خلال هذه المرحلة سوى فرصتين وبالمقابل تفنن لاعبو المدية في تضييع الوقت بغية المحافظة على النتيجة فنجحوا في ذلك وعادوا إلى معاقلهم بنقطة ثمينة من تلمسان ومن هذه المواجهة التي قال عنها المدرب نغيز:"المباراة كانت جدّ صعبة مثلما توقعنا ذلك قبل بدايتها ورغم ذلك نجحنا في تسجيل الهدف الوحيد خلال الشوط الأول ومثلما كنا قادرين على الفوز كما يمكن أن ننهزم ،على العموم نقول أن نتيجة التعادل كانت منطقية لفريقين يلعبان من أجل اقتطاع ورقة الصعود ،الآن يجب علينا نسيان هذه المباراة والتحضير للمباريات المقبلة."