اعترف عبد الحق كازي تاني رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران أمس خلال منتدى جريدة الجمهورية أن وهران تشهد نقصا في الهياكل الرياضية البيداغوجية، مؤكدا أن السلطات المحلية تسعى جاهدة لأن تكون وهران قطبا رياضيا بالنسبة لولايات الغرب وقبلة لرياضي النخبة عام 2017، وهي السنة التي ستعرف انتهاء أكثر من 90 % من حملة الورشات والمنشآت الرياضية المفتوحة على الأشغال العمومية، حيث عبر عن استيائه من تأخر وبطء وثيرة العمليات التي أجلت موعد استفادة الرياضيين والشباب الوهراني من جل المشاريع البيداغوجية المتواجدة في طور الانجاز. وقد اعتبر رئيس المجلس الشعبي الولائي على هامش المنتدى الذي نظمته جريدة « الجمهورية» أن القائمين على الولاية يسعون جاهدين لتوفير المرافق الرياضية لتغطية العجز في افاق 2017 كما أنه جزء من هذه المنشآت ستكون جاهزة نهاية عام 2016 . * ملعب بئر الجير جاهز نهاية أفريل المقبل كما كشف عبد الحق كازي تاني أنّ وهران والقطاع الرياضي للباهية قد استنزف ما لا يقل عن 19 مليار دينار جزائري منذ سنة 2010 لغاية 2014 ، هذا الأخير سيحظى بمركب بئر جير الذي يحمل في طياته مرافق بيداغوجية كثيرة، على غرار ملعب 40 ألف مقعد الذي ستنتهي به الأشغال مع نهاية شهر أفريل للعام القادم، مما اعتبره المسؤول الأول عن المجلس الولائي بالمشروع الضخم للولاية والذي استفاد من غلاف مالي قدره 113 مليون دينار، وخصوصا وأنه يتوفر على مرافق هامة على غرار قاعة أولمبية للسباحة وملعبين للتنس بمواصفات دولية، ناهيك عن قاعة متعددة الرياضات وقاعة أخرى لممارسة الرياضات الفردية مثل رياضة الجيدو والكاراتي، والمبارزة بالسيوف ..الخ كما سيضم هذا المركب مرفقا خاصا بالملعب الرياضي. * المركب الجديد يحمل اسم المرحوم فريحة عبد القادر هذا وقد كشف كازي تاني أن مركب بئر الجير والذي من المفترض أن يتك تسميته بإسم أسطورة الكرة الجزائرية المرحوم فريحة عبد القادر سيتم تدشينه من طرف وزير الرياضة والأشغال العمومية قبل تدشين ملعب براقي وملعب تيزي وزو ومركب قسنطينة، معترفا في ذات السياق صرح محدثنا أن مشروع مركب بئر الجير عرف تأخرا كبيرا وكان من المفترض أن يتم انجازه قبل أربع سنوات، كما استبشر عبد الحق كازي تاني خيرا لمركب بئر الجير والذي - حسبه- سيكون قطبا رياضيا هاما على المستوى الجهوي والوطني. * وهران كسبت صرحا رياضيا هاما ومن جهة أخرى فقد كشف كازي تاني أن السلطات الولائية والبلدية ستحل في أقرب الآجال معضلة مركب شنيور العربي أحمد بحي كاستور والذي يعرف تسيّبا كبيرا نتيجة الاهمال الذي يعانيه ثاني قطب رياضي بوهران بعد مركب هدفي ميلود. * حل مشاكل ملعب كاستور قريبا وعد رئيس المجلس الشعبي الولائي بأن يتم حل هذه المعضلة وانهاء معاناة الوافدين على مركب كاستور، مؤكدا في ذات السياق أنه سيطلب من هيئة بوخاتم رئيس بلدية وهران ومدير الشباب والرياضة غربي بدر الدين بالجلوس علي طاولة المناقشات لحل معضلة هذا المركب الذي أصبح فرصة لبعض الانتهازيين للمتاجرة والبزنسة في الرياضة واستغلال مرافقه التي تتنافى والأهداف المرسومة من طرف مدير الشباب والرياضة، خصوصا في السنوات الأخيرة إذ أنه ولغاية الآن أصبحت تُسيّره إطارات من الديجياس طوعا بعدما تخلت عنه البلدية في أواخر سنة 2006 ، وتحديدا بعد الزيارة التي قام بها وزير الشباب والرياضة السابق الهاشمي جيار في 2010 إلى وهران حينها أكد أن مهمة التسير ستسند لمديرية الشباب والرياضة إلا أن هذه الأخيرة تنتظر من بلدية وهران حل بعض الملفات الشائكة على غرار الديون المترتبة من طرف سونلغاز والتي تم تسوية جزء منها من طرف «الديجياس» في انتظار مسح الديون الأخرى في باقي المصالح * بناء مركبات جوارية من الأولويات
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي أنه من الأهداف المستعجلة للهيئة إنشاء المزيد من الملاعب الجوارية في كل حي والتي سيشرع في إنجازها والإنتهاء في اشغالها قبل سنة 2016 حينها سيكون في كل حي ملعب جواري يعد متنفسا للشباب من أجل ممارسة الرياضة وخاصة كرة القدم والتي تعتبر الأكثر شعبية بوهران * مشاريع مهيكلة للمولودية والجمعية كما تقرر برمجة مشروعين جديدين لفائدة فريقي مولودية وجمعية وهران حيث من المقرر أن يتم تخصيص غلاف مالي حسب رئيس المجلس الشعبي الولائي يوجه لإنشاء هذا المشروع والذي سيعود بالفائدة على كلا الناديين حتى يتم مواكبة الإحتراف والذي يتضمن في طيات دفتر الشروط يتطلب إمتلاك لكل نادي محترف لملعب خاص به إلا أن كازي تاني لم يكشف الكثير بخصوص هذا المشروع والذي يرى فيه عشاق الناديين المنفذ الوحيد لإستعادة نشاط المدرستين اللتان تعانيان من انعدام المرافق وتجبر في بعض الأحيان التدرب في ربع ملعب * النهوض بالقطاع بقدوم الوزير وفي الأخير خلص رئيس المجلس الشعبي الولائي بأنه يتمنى من أن تكون الزيارة القادمة لمعالي وزير الشباب والرياضة مثمرة وأن يتم من طرف معاليه تقديم هبة أخرى لوهران المتمثلة في غلاف مالي آخر، قد يسمح ببناء منشآت رياضية أخرى تخفف من الضغط على باقي المرافق خصوصا وأن وهران تعرف ارتفاعا كبيرا في النمو الديموغرافي، إذ تجاوزت الكثافة السكانية مليونين ونصف مليون نسمة، وعلى هذا الأساس فقد يرى عبد الحق كازي تاني أن مع هذا النمو يتجوب مضاعفة الجهود لانجاز مرافق بيداغوجية يستفيد منها القطاع الرياضي بوهران.