باشر السيد كازي تاني عبد الحق، الوجه المعروف جدّا لدى سكان ولاية وهران، حديثه كمتصدّر لقائمة التجمع الوطني الديمقراطي للمجلس الشعبي الولائي بوهران، بالتعبير عن حبّه الكبير لهذه الولاية، وأمله أن ترقى إلى مصاف المدن الراقية المطلّة على البحر الأبيض المتوسط كقطب إقتصادي وصناعي هام، كما غازلها كثيرا معبّرا عن إخلاصه لها، فهي التي أعطته بوزن ما أعطاها، من عمل وجهد وإخلاص. وتحسّر السيد كازي تاني عبد الحق، على الوضع الحالي «غير السوي» الذي تعيشه الولاية، مؤكدا أنّ من أولى أولوياته، إعادة الإعتبار للمحيط وتهيئته، وبعث جوّ نظيف وجميل، يكون في مستوى العاصمة المتوسطية التي تكُنّى بها، وقال: وسنسعى إلى برمجة الأهم لشؤون الولاية خاصة في مجال بناء السكن الذي يُدعّم مشروع الرئيس، للقضاء على الأزمة الخانقة، وخلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة كفيلة بدعم المناطق الصناعية بالولاية، لفتح مناصب شغل والتخفيف من حدّة البطالة ومعاناة الشباب. مسار السيّد كازي تاني عبد الحق، حافل وأشهر من نار على علم، فهو ذلك الإعلامي الذي أطلّ علينا قبل أزيد من 25 سنة من التلفزة الجهوية بوهران، أدار العديد من الحصص واللقاءات منها «مع الشباب» و«بين الثانويات»، وكان قبلها طالبا نشطا بجامعة وهران وعضوا فعالاّ في العديد من التنظيمات الطلابية والجمعيات، إلتحق بمؤسسة سوناطراك كمختص في علم الإجتماع، واطلع بها على المجتمع الصناعي الذي وجده أكثر صلابة وجرأة وحكامة في التنظيم، وأشرف على تسيير الأحياء السكانية للمنطقة الصناعية بأرزيو، ولأنه كان ملمّا بالحياة داخل سوناطراك وكان بارزا ومتفوّقا في أداء المهام الموكلة إليه، تمّ ترقيته وتعيينه في منصب نائب الرئيس مكلّف بالإعلام بفرع «أفال» وأشرف آنذاك على إصدار مجلّة علمية حول نشاطات سوناطراك بجميع فروعها، لقيت النجاح والرواج الكبير، تابع بدقة واهتمام كبيرين أشغال إنجاز قصر المؤتمرات إلى غاية احتضانه الندوة الدولية للغاز الطبيعي في أفريل 2010 بعدها تمّ تعيينه مديرا عامّا لهذا القصر الذي يحتضن لحدّ اليوم أهمّ اللقاءات والمعارض والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية. كازي تاني عبد الحق، من الأوائل الذين إلتفوا حول سياسة الأرندي ومبادئه الأساسية التي أهمها «المحافظة على الوطن والثوابت ومكتسبات الأمة»، ترشّح في 1996 للمجلس الشعبي البلدي لعين البية وشغل منصب نائب رئيس البلدية وترشّح في 2007 ضمن قائمة المجلس الشعبي الوطني وفي 2009 تم تعيينه مديرا للحملة الإنتخابية لرئيس الجمهورية بوهران. وكل هذه المهام لم تُثنه عن مواصلة طلب العلم حيث تحصل على ماجستير في علم الإجتماع السياسي. وبخصوص الحملة الإنتخابية لحزبه أفاد السيد كازي تاني عبد الحق بأنّ لهم قدرات وأفكار ورُؤى لشرح برنامج حزبهم، أمّا الصيغة الأكثر إيجابية فهي التأكيد على العمل الجواري الذي تمّ الشروع فيه من اليوم الأول للعملية بعدد من الأحياء: بوعمامة، بلانتير وبئر الجير والحمري. وستتواصل المهمة في الأيام اللاحقة عبر باقي الأحياء، وعبّر السيد كازي تاني عن طموحاته السياسية المستقبلية بالقول،«لي نجاحات ولا أصل إلى أخرى بطرق إنتهازية». للعلم، فالسيد كازي تاني عبد الحق يبلغ من العمر 46 سنة، متزوّج وأب لثلاثة أطفال.