تأهل الخضر الى المونديال لرابع مرة في تاريخ الكرة الجزائرية تحت إمرة مدرب أجنبي كان له الشرف الكبير في بلوغ المشاركة المونديالية ودخول التاريخ من أوسع الأبواب وحيد حاليلوزتش الذي لم يخف سعادته بقيادة المنتخب الوطني الى المونديال وعبر عن فرحته الكبيرة بفوز المحاربين على بوركينافاسو ومن تم ضمان بطاقة المرور الى موعد برازيليا العام المقبل بل رقص واحتفل على طريقة الجزائرية بنشوة الانتصار الذي منح له فرصة كتابة إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية والوطنية على وجه التحديد كان أكثر من صريح في حوار خصه أمس لراديو أوروبا الحرة من مسقط رأسه بالبوسنة أين يقضي حاليا عطلته وسط عائلته بعدما أكمل مهمته على أحسن وجه على المنتخب الوطني حيث كان لوحيد دردشة على القناة الإذاعية المحلية بالبوسنة «سولوبودنا إفروبا EVROPA SOLOBODNA الذي إنتهزت فرصة عودة المدرب الوطني الجزائري الى بلده لقضاء فترة إنجازاته هناك ريتما يعود تسلم زمام العارضة الفنية للخضر بعد الإعلان الرسمي عن منافسي المنتخب الجزائري أثناء عملية سحب القرعة المقررة في ال 6 ديسمبر المقبل. وفي رده عن إمكانية وقوع المنتخب الوطني الجزائري في نفس مجموعة البوسنة قال وحيد أنه لا يحبذ مواجهة منتخب بلاده في المونديال أو على الأقل في الدور الأول وإنما إذا ما شاءت الأقدار أن أتواجه مع رفيق دربي مدرب البوسنة سوسيزتش فلابد من التفكير بما هو منطقي ويعني أنه لو واجه منتخب البوسنة في المونديال فسيعمل على فوز الجزائر بنقاط هذه المباراة وقال على الرغم من أنني واثق من قوة المنتخب البوسني إلا أنني عازم على تحقيق نتيجة مرضية للجزائر إن وقعنا في نفس المجموعة وتحدث وحيد عن علاقته الوطيدة بمدرب البوسنة سوزيتش لأنه لعب معه وقضى مشواره الكروي كلاعب في نادي باريس سان جرمان شأنهما شأن اللاعبان الجزائريان بلومي وماجر اللذان يشهد لهما التاريخ على مشوارهما الطيب مع الجزائر. وإذا كان إحتمال المواجهة بينهما وجها لوجه فلابد لحاليلوزيتش التفكير في مهته الحالية على رأس الطاقم الفني للمنتخب الجزائري وهو بذلك يتحدى عزيمة سوزيتش إذا ما جمعتهما الأقدار في مونديال البرازيل * ما فرقه الساسة في البوسنة جمعته الكرة ولدى تطرقه لمشوار البوسنة في التصفيات وبلوغها عتبة المونديال أكد المدرب البوسني أنه فرح لمنتخب بلاده بنفس مقدار الفرحة التي عاشها مع الخضر وكان سعيدا لتأهل منتخب البوسنة للمونديال ويتمنى أن يقضي أبناء جلدته مشوارا طيبا في هذه المنافسة لتأكيد قوة العلاقات داخل المجتمع البونسي الذي تأثر بالسياسة ولابد حسبه أن الرياضة لاتفرق بين الشعب البوسني مثلما كان يريده بعض الساسة الذين حاولوا تقسيم هذا البلد إلى شطرين. * فرحتى بتأهل البوسنة تضاهي سعادتي بمرورالجزائري إلى المونديال واعتبر حاليلوزيتش تأهل البوسنة إلى المونديال لتمثيل ألوان هذا البلد في أكبر حدث كروي في المعمورة هو في حد ذاته صفعة قوية لجميع أولئك الذين يعتقدون أن البوسنيين لا يمكنهم العيش معا. علما أن وحيد حاليلوزيتش يعد ثاني مدرب أجنبي يصل إلى المونديال بعد الروسي رغووف الذي قاد المنتخب الجزائري إلى مونديال اسبانيا عام 1982 في أول مشاركة للجزائر في كأس العالم بجيل ملحمة خيخون. * الجزائريون الشعب الوحيد الذي أحب وحيد من القلب كما بدى وحيد حاليلوزيتش منبهرا بالشعب الجزائري الذي قال أنه يتمتع بروح رياضية عالية، ولم ير في حياته شعبا قويا يملك روحا وطنية ويساند منتحب بلاده بهذه الطريقة المثالية وحسبه قد أعطى الجمهور الجزائري في كل أنحاء المعمورة مثالا في الروح الوطنية بدليل أن الجالية الجزائرية في باريس تفوقت على أنصار الديكة برفعها الرايات الوطنية بشارع إليزي التي حجبت أعلام فرنسا في قلب العاصمة باريس وهو ما يدل على حرارة الأنصار الجزائرية التي اعترف بأنها الشعب الوحيد الذي أحب وحيد من القلب.