تطلق مديرية الفلاحة بداية الأسبوع الثاني من ديسمبر المقبل وإلى غاية نهاية أفريل من العام المقبل حملة لإبادة الجرذان عبر الحقول . وجاءت هذه الحملة بقرار من والي تيارت بوسماحة محمد ، والتي سخر لها الإمكانيات المادية والبشرية ، حسب ما أشارت إليه أمس مصالح الفلاحة لتيارت ، ويصطلح عليه بالمرحلة الفارغة أي نفاذ الغذاء المسخر من قبل هذه القوارض . ودائما في نفس الإطار ، فإن مديرية الفلاحة ، شددت على مفتشية النباتات والتقسيميات الفلاحية بأن تحرص على أن يقوم الفلاحين بضرورة المعالجة الكيميائية مع كل حملة حرث وبذر تتبعها المصالحة للمساحات المتضررة من قبل الجرذان . ومن جهة ثانية ، تم تحديد إنتشار هذه القوارض بحقول جنوب شرقي وشمال غربي الولاية (12 بلدية) وهي بلدية الدحموني ومهدية والسوڤر وعين كرمس وعين الذهب ووادي ليلي ومشرع الصفا ومدروسة وفرندة والرحوية وقصر الشلالة عبر مساحة متضررة تقدر ب 3500 هكتار فيما ستسهر المصالح الفلاحية التقنية بتوزيع الأدوية الكيميائية الخاصة بمحاربة هذه الحيوانات على الفلاحين المعنيين يصاحبها تقديم كل الإرشادات والنصائح الخاصة بالإستعمال الدقيق حسب الشروط التقنية . وللعلم فإن تكاثر الجرذان يعود أساسا إلى عدم إزالة ما يعرف بالصدأ الأصفر أو الكحيلة المعروفة لدى الفلاحين أي بقايا القمح بعد نهاية الحصاد مما يوفر الغذاء للجرذان . وبالمقابل فإن تساقط الأمطار بكثافة قد يساهم أكثر في ظهور البكتيريا والتي تتلف المحاصيل الزراعية خاصة منها القمح ومشتقاته الأمر الذي يسهل تواجد الجرذان عبر الحقول والتي تتسبب في القضاء على مساحات هامة وظهور بعض الأمراض التي يصعب التحكم فيها بعد ذلك .