أفاد المفتش الولائي لمصلحة حماية النباتات بولاية تيارت أن المفتشية و من خلال البرنامج المسطر على مدار السنة و المرتكز أساسا على مرافقة الفلاحين ميدانيا سجلت تدخلات عدة بهدف حماية الاراضي من جرذان الحقول و الدودة البيضاء. و في هذا الاطار تم الحصول على 64 قنطار إضافية من مختلف أنواع المبيدات و هذا بهدف القضاء على الجرذان الحقلية خاصة بمنطقة السرسو ، و قد تم لحد اليوم توزيع كميات هائلة من الادوية وصلت إلى مختلف التقسيميات و منها يتم توزيعها على الفلاحين أين يوجد تقنيين فلاحيين بكل تقسيمية بحيث يتم إعلام الفلاحين بطرق و كيفية استعمال الادوية و المبيدات الخاصة بهاته الأمراض من الدودة البيضاء و القوارض أيضا ، كانتشار الجرذان الحقلية و هذا لتكون عملية المعالجة إيجابية بحيث تكون الجرذان الحقلية في هذا الوقت بمرحلة فراغ و يعتمد على المؤونة التي قام بتخزينها و هو ما يسمح بالمعالجة الايجابية خاصة مع تحسن الطقس مما يمكن الفلاحين في استغلال هاته الفرصة لمعالجة الاراضي المصابة ، كون أن التقلبات الجوية و الامطار المتساقطة مؤخرا أجلت هاته العملية ، و هو ما سمح بالتكاثر السريع لهاته الجرذان و تعتبر مصلحة حماية النباتات أن المعالجة الكيميائية ما هي إلا معالجة تكميلية . الجرذان تتلف 13 ألف هكتار من الاراضي للاشارة فإن الجرذان و منذ بداية موسم الحرث و البذر أصابت في مجملها أكثر من 13 ألف هكتار ، أين يواجه فلاحو ولاية تيارت مشكلة انتشار جرذان الحقول على مستوى بعض المساحات الفلاحية بالولاية و للقضاء على هاته الجرذان التي تشكل خطرا على المنتوج الفلاحي تم توفير 12000 قنطار من المبيدات عبر مختلف التقسيميات الفلاحية المنتشرة عبر ربوع الولاية . و حسب مديرية المصالح الفلاحية للولاية أكدت تواجد هاته الجرذان كما أن السلطات الولائية أمضت على قرار بتاريخ 15 أكتوبر 2010 بضرورة إجبار كل الفلاحين في معالجة الحقول المصابة و خاصة منها معالجة هاته الآفة أين تم اقتناء كلا الادوية اللازمة و تم توزيعها ، و تم معالجة مساحة معتبرة تفوق 10 آلاف هكتار . توفير 12 ألف قنطار من المبيدات للقضاء على جرذان الحقول هذا و قد قامت مفتشية حماية النباتات في وقت سابق بالتنسيق مع مديرية الفلاحة في عمليات واسعة عبر جميع الدوائر لتفتيش وتحديد مساحة الاجتياح التي قامت بها جرذان الحقول عبر مختلف الاراضي بولاية تيارت و التي تتكاثر في ظل الظروف المناخية الراهنة ، إذ تم تحديد أكثر من 13 ألف هكتار و هي مرشحة للارتفاع حاليا ، إذ تمركزت بمناطق بور و غير مزروعة و منها أيضا المناطق السهبية إذ تم تسجيل بها غزو للجرذان ، و لهذا الغرض تم المباشرة في حملة تطهير الاراضي من هاته الآفة بدءا من منتصف شهر سبتمبر الماضي و تدوم إلى نهاية شهر أفريل 2011 قبل دخول الجرذان في مرحلة التكاثر . حملة تطهير الاراضي ستدوم إلى شهر أفريل المقبل و حسب السيد طارق شليل المفتش الولائي لحماية النباتات أنه كل سنة يتم إجراء عمليات تفتيش عن الجرذان من أجل إحصائها و إحصاء المساحات المتضررة لمواجهتها في الوقت المحدد ، كما تم ملاحظة خلال هاته الفترة ظهور بعض الانواع من الجرذان الحقلية ، و حاليا و بالتقريب تم تحديد كل المناطق التي اجتاحتها الجرذان كما أوردت ذات المصالح أن العمليات السابقة قد سمحت بتقليص المساحات المتضررة إذ سجلت ببلدية الدحموني نسبة اجتياح تقدر بحوالي 300 هكتار فيما تبقى المناطق الاكثر تضررا هي منطقة عين الذهب بنسبة وصلت إلى 3000 هكتار. وتعود الاسباب إلى ترك هاته الاراضي و عدم خدمتها مما يسمح بتكاثر الجرذان و تزايد عدد أوكارها كما تم تسجيل تضرر 400 هكتار بدائرة السوقر و 2000 هكتار بالاراضي السهبية لدائرة عين الذهب و قصر الشلالة. الحملة هاته قامت بها مديرية الصحة و السكان لولاية تيارت و على غرار باقي ولايات الوطن تم القيام بحملة وطنية ضد الليشمانيا الجلدية بالتعاون مع عدة مصالح منها المجالس الشعبية البلدية و التي تمثل 15 بلدية معنية بهاته الحملة و رؤساء الدوائر و كذا بمساهمة المصالح الفلاحية و المفتشية البيطرية و التي قامت بإحصاء الحقول ، أين تم مكافحة كل الحشرات الناقلة لهذا المرض المعروف وطنيا بداء الليشمانيا الجلدية . و من المعروف أن المناطق التي سيتم التركيز عليها خلال هاته الحملة هي تلك المناطق السهبية كبلديات قصر الشلالة و عين الذهب و حتى زمالة الامير عبد القادر و النعيمة و غيرها من المناطق السهبية أين تم توفير جميع الامكانيات المادية و البشرية خاصة للقضاء على الحشرة المسببة لهذا المرض و المعروفة بحشرة الباعوض و كذا الجرذان .هذا و قد أضافت المصلحة أنه في إطار مكافحة الدودة البيضاء من الموسم الحالي تم استغلال أكثر من 7000 قنطار من الحبوب المعالجة بمواد تساهم في القضاء على هذا النوع من الديدان و التي تظهر كل موسم و قد تمت معالجة هاته الحبوب بكل من تعاونية مدينة تيارت و كذا تعاونية مهدية و الكمية التي تم معالجتها تصل إلى 7730 قنطار ، أين تم تسليمها للفلاحين المتضررين بوجود و ظهور الدودة البيضاء بأراضيهم الفلاحية . هذه العملية سمحت ببذر حوالي 7000 هكتار في مختلف المناطق المعلن عنها و المتضررة من الدودة البيضاء و لحد اليوم لم تقدم أي شكوى من طرف الفلاحين تخص ظهور الدودة البيضاء أو بقع أين ستكون أغلب الاراضي الفلاحية في مأمن من هذا المرض الذي يضر بالانتاج الفلاحي . و في بادرة منها لتحسين الانتاج بادرت مديرية الفلاحة إلى تسويق ما مجموعه 31.650 قنطار من الأسمدة بغرض الرفع من منتوج الحبوب بمختلف أنواعه والقضاء على الأعشاب الضارة . وتتوزع الكميات الموزعة إلى صنفين إثنين، 20.278 قنطاراً من أسمدة العمق، و 11.372 قنطار من أسمدة التغطية وذلك نظراً للإقبال الكبير للفلاحين على الأسمدة لعدة أسباب أهمها تأكدهم من فعاليتها بعد إستعمالها خلال المواسم الماضية ولإنخفاض أسعارها ب 20% مقارنة بالموسم الماضي كمبادرة من الدولة لدعم إنتاج الحبوب . وتعرف عملية التسميد تطوراً كبيراً بالنسبة للاعوام الماضية .للإشارة فإن مساحة الأراضي المزروعة قد توسعت خلال الموسم الحالي ب 20 ألف هكتار حيث بلغت 335 ألف هكتار منها 85 ألف هكتار بمناطق التكثيف، و 108 ألف بالمنطقة الوسطى و البقية بالمناطق الثانوية الخاصة بزراعة الشعير والخرطال . للعلم فإن المشرفين على القطاع الفلاحي يتوقعون مردودا وفيرا هذا العام على غرار الموسم الفارط ومن خلاله ألحت السلطات الولائية على ضرورة توظيف الحلول الاستعجالية من أجل تطويق ظاهرة الأمراض الفطرية عبر الحقول و منع انتشارها على إثر الاجتماع الذي عقده والي الولاية بمسئولي القطاع وشركائه من أجل انتهاج طرق المعالجة الصحيحة ، انطلاقا من تحسيس و إعلام جموع الفلاحين المتضررة حقولهم بالخطوات الواجب اتباعها . حيث دعا إلى استنفار كل الامكانات البشرية والمادية ، مع الشروع الفوري في عمليةالمعالجة بالمبيدات والأدوية المناسبة ، في الوقت الذي تتوفر عليه الولاية على 650 لتر و هو كاف حسب مسؤولي القطاع للانطلاق الأولي في العملية التي ستمس في بدايتها 3200 هكتار ، في الوقت الذي انتهت فيه بعض الجهات من معالجة 700 هكتار .و حسب التقنيين في تشخيصهم للوضعية التي أكد بشأنها والي الولاية أنها تستلزم التحلي بالكثير من المسؤولية ، أكدوا أن الظاهرة وخاصة ما يعرف منها بالصدأ الأصفر محصورة ما دامت في أولى مراحلها ، كما أنها تنتشر من نبتة إلى أخرى وليس من حقل إلى آخر و هو ما سيسمح بالتحكم فيها ومعالجتها ، بعدما أرجعوا أسبابها إلى الظروف المناخية كالانخفاض المحسوس في درجة الحرارة و الرطوبة الناتجة عن الغيث الذي شهدته المنطقة و أسباب أخرى كبقايا الحصاد واستعمال الحبوب ذات النوعية الرديئة في عملية الزرع ، خاصة إذا تحالفت الظروف المناخية ، ذلك لأن الارتفاع في درجة الحرارة إلى حدود متوسطة ك 25 درجة يقضي على هذه الفطريات . هذا و تعتبر ولاية تيارت من بين الولايات الرائدة في مجال إنتاج الحبوب إذ استطاعت المصالح الفلاحية من الموسم الماضي بتجميع ما مجموعه ثلاثة ملايين قنطار. أين وصل إنتاج الحبوب كليا إلى حدود 4.5 مليون قنطار و حسب بعض الفلاحين فإن مراكز تجميع الحبوب بولاية تيارت لا تزال ممتلئة لغاية اليوم بفعل المنتوج الهائل الذي تحصلت عليه ولاية تيارت و هو ما سيضع هاته الولاية في مصاف الولايات المصدرة للقمح إن بقية الظروف التي ساعدت على ذلك منها التقلبات المناخية . . هذا و قد عرف الموسم الفلاحي لسنة 2011 انطلاقة جيدة من جميع المناحي و خاصة من ناحية وفرة البذور و كذا استعمال الاسمدة من طرف الفلاحين . أما من جانب الفطريات جاءت بسبب التغيرات المناخية بحيث تم وضع كل الامكانيات من أجل مجابهتها و مساعدة الفلاحين على اقتناء الادوية عن طريق القروض . هذا و تشهد ولاية تيارت خلال الفترة الحالية و خاصة شهر جانفي 2011 هو في عدم تساقط الامطار و هو ما يتخوف منه الفلاحون في استمرار الوضعية المناخية و بقائها على حالها مما سينذرهم بموسم فلاحي جاف ، يبقى أمل الفلاحين هو في تساقط الامطار . هذا و قد عكفت المصالح الفلاحية الموسم الماضي إنشاء تقرير شامل وجه إلى الوزارة الوصية و المتضمن إنشاء نقاط للتجميع مع إعادة الاعتبار لبعض الهياكل القديمة ببعض البلديات قصد تذليل النقائص و العجز المسجل في هذا المجال بعدما استطاعت إنتاج 4.5 مليون قنطار واستطاعت في هذا المجال تجميع ما يقارب ثلاثة ملايين قنطار من الحبوب من مجموع 20 مليون قنطار على المستوى الوطني .