لم تعد خرجات الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عبر مختلف وساءل الاعلام المرئية منها و المقروءة تروق أنصار المنتخب الوطني ، و ذلك لِما تتضمنه من تصريحات منقصة من قيمة و كفاءة محاربي الصحراء و التي دائما ما تنعكس سلبا على مستواهم و في الاستحقاقات الرسمية ، و ذلك لتقليله من مستوى المنتخب الذي يشرف عليه ، حيث اصبح الكوتش حاليلوزتش بطريقة غير مباشرة يُسكِن الروح الانهزامية لدى انصار المنتخب الوطني و لاعبي الخضر ، و الذين على خلاف مدربهم فهم يرون انهم كمجموعة قادرين على ابراز كيانهم و تواجدهم بهذا المونديال العالمي ، و لعل تصريحات الاخيرة لقائد الخضر بوقرة لدى وسائل الاعلام القطرية كانت اكثر توازنا و تحمل من معاني التفاؤل اكثر منه شيء اخر ، حتى هيئة جوزيف بلاتير عنونت في الكثير من مقالاتها و منشوراتها بموقعها الالكتروني ان الخضر سيكون لهم كلمة في المونديال البرازيل ، حتى وصل الامر لتسمية المنتخب الوطني الجزائري بالجواد الاسود ، و حتما الفيفا لا تغازل الخضر لأنه لم يسبق و ان نشر موقعها مقالا او نشرت تحليلا عن منتخب او فريق دون استعانتها بأكبر التقنيين و فنيين و العارفين بخبايا الساحرة المستديرة ، و هذا ادراكًا منها ان التركيبة البشرية للمنتخب الوطني و بالرغم ما يطول البعض منها من التهميش و الاصابات إلا ان الاغلبية منها تملك كفاءات و مستوى يؤهلها لخوض اكبر المحافل الدولية ، و التأهل الى المونديال من قارة اصبح لاعبوها يصنعون افراح اندية كبيرة بأوروبا لدليل قاطع ان مجاريي الصحراء قادرين على ابراز تواجدهم بالمحفل العالمي و ليس لملء رزنامة مونديال . تباين في اراء عشاق الخضر ازاء كلام الناخب الوطني تصريحات حاليلوزتش جعلت عشاق المنتخب الوطني الجزائري يتساءلون عن ان كانت تصريحاته تأتي عن معايير فنية ام انها تصريحات استهلاكية حتى يقطع الطريق امام انصار الخضر للحلم على الاقل بتجاوز عتبة الدور الاول ، و هذا ما ادى بعشاق المنتخب الوطني يعلقون على هذه التصريحات و يعتبرونها كمحاولة منه للتهرب من الضغط و المسؤولية في حالة ما اخفقت خططه التكتيكية و تحضيراته للموعد العالمي ، فيما ارجعها البعض الى تعمد وحيد في نشر مثل هذه التصريحات لوسائل الاعلام الاجنبية حتى ينقل صورة شهباء عن الكرة الجزائرية ، و هو ما يعود عليه بالإيجاب في حالة ما حقق لاعبو المنتخب الوطني لأي انجاز بمونديال البرازيل ، لأنه يصبح هو بمثابة المدرب الذي حقق انجاز عظيم للكرة الجزائرية ، و هو ما جعل البعض الاخر يعتبر تصريحات حاليلوزتش بالتصريحات التي ستخدمه مستقبلا اكثر مما ستخدم مصالح الخضر ، سيما و ان البوسني عود الانصار بتصريحات تشاؤمية قبل اي محفل او منافسة افريقية ، و تصعيبه لمختلف المأموريات التي تنتظر المنتخب ، و طبعًا و في حالة ما تجازها يصبح بمثابة البطل القومي الذي اخرج الكرة الجزائرية من عنق الزجاجة ، و هنا تتهاطل عليه جملة من العروض على غرار ما حصل عندما تأهل رفقاء فيغولي للمونديال اين كشفت وساءل الاعلام جملة عروض من دول الخليج و بعض الفرق الاوروبية تريد خدماته و لعل اخرها عرض من نادي مونبيلييه الفرنسي و الفريق الذي ينشط فيه الجزائري سوداني نادي زغرب الكرواتي . روراوة لم يحرك ساكنا الغريب في الامر كله هو سكوت رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة عن ما ينطق به البوسني وحيد حاليلوزتش ، و ما ينقل من كلام كله يقلل من شان محاربي الصحراء بل يضع lمجهود الاتحادية ضمن قصف الاعلامي و انتقادات لاذعة مستقبلا في حالة ما قدر الله و اخفق الخضر في تجاوز عتبة الدور الاول ، لان التصريحات التشاؤمية سيكون اثرها سلبي على هيئة روراوة الذي يدك جيدًا عواقب اي اخفاق و انه لن يسلم سواء من انصار المنتخب التي اصبحت تعيش على امل تشريف الراية الوطنية بفي اكبر تجمع عالمي متحملةً في نفس الوقت ارتفاع ضغط الدم و توتر و خيبة امل جراء تصريحات المسؤول الاول عن الطاقم الفني و الذي هو من سيقود الخضر بروح تشاؤمية بل انهزامية ، فكيف سيحفز وحيد رفقاء تايدر إذا كان هو اصلا لا يثق في لاعبيه .