تعرف أسعار الخضر والفواكه بأسواق التجزئة ارتفاعا فاحشا منذ أيام أثارت استياء المستهلك وحملته مصاريف إضافية. في جولة استطلاعية قمنا بها أمس عبر سوق الأوراسي المعروف ب «لاباستي» حيث قفز ثمن الكلغ الواحد من مادة الطماطم من 45 دج الى 140 دج فيما وصل سعر الفاصولياء الى 240 دج للكلغ الواحد الى جانب البندجان الذي عرض ب 300 دج إضافة الى مادتي البازلاء والفلفل الأخضر اللتين لم ينزل عن 200 دج . في أمر ذي صلة حتى أسعار «الحشيش» ارتفعت هي الأخرى ليصل سعر «النعناع» الى 40 دج مقارنة مع الأسابيع الفارطة لم يتعد ثمنه 20 دج، الى جانب هذا فقد سجل أيضا سعر البقدونس والقصبرة ب 30 دج. على صعيد آخر فقد استقرت أسعار مادتي البطاطا والبصل حيث أن ثمنها تراوح ما بين 20 دج و40 دج. في نفس الوقت فقد سوقت الفواكه بأثمان باهضة حيث حرم المواطنون من اقتناء مادة البرتقال التي لم ينخفض سعرها منذ انطلاق موسم الجني ليتراوح ما بين 100دج و240 دج للكلغ الواحد ناهيك عن سعر الموز الذي سجل ب 140 دج، هذا إضافة الى ثمن التفاح الذي تراوح ما بين 120 و200 دج. كما حرم المستهلكون من اقتناء اللحوم البيضاء والحمراء بعدما عرض سعر الكلغ الواحد للحم الخروف ب 1400 دج مقابل 1500 دج للكلغ من لحم البقر إضافة الى ارتفاع سعر اللحوم البيضاء وصلت الى 280 دج علما أنها بيعت من قبل ب 230 دج هذا على غرار الديك الرومي الذي وصل الى 320 دج. أما بالنسبة للأسماك فلم تنزل عن الأرقام المتداولة سابقا حيث بلغ الكلغ الواحد لسمك السردين ب 400 دج والجمبري ما بين 1400 دج و2800 دج إضافة الى « التونة» ب 300 دج و«الكراميل» ب 400 دج . هذا الارتفاع استاء له العديد من المواطنين خاصة أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط مؤكدين أن الرواتب التي يتقاضونها شهريا لا تغطي مصاريفهم اليومية مقارنة مع أسعار الخضر والفواكه الملهبة مما دفعهم للإستغناء عن العديد من الأطباق التي كانوا يزينوا بها مائدتهم كالمقبلات ذلك في ظل ارتفاع سعر الطماطم. في هذا الشأن فقد أرجع باعة التجزئة على مستوى سوق الأوراسي الارتفاع الى تسويق منتوجات غير موسمية من الخضر ليست بموسمها المحدود من بينها الطماطم، البندجان، الفاصولياء والبازلاء وغيرها. أما بالنسبة للوكلاء الناشطين فقد حملوا تجار التجزئة مسؤولية الغلاء على سبيل المثال للطماطم حيث تم بيعها بسوق الجملة ما بين 60 دج و70 دج بينما يتضاعف ثمنها بأسواق التجزئة لغياب المراقبة والمضاربة التي أضحت الطابع الخاص الذي يميز أسواق الجملة للخضر والفواكه يروح ضحيتها المستهلك.