عرفت أسعار مختلف المواد الغذائية إرتفاعا جنونيا في أسواق ولاية تيزي وزو. منذ العاصفة الثلجية الأخيرة التي اجتاحت الولاية خلال شهر فيفري المنصرم، حيث شهدت الخضر والفواكه بكل أنواعها قفزة غير مسبوقة في الأسعار. حسبما وقفت عليه يومية “السلام” لدى تجار التجزئة في بعض أسواق ومحلات ولاية تيزي وزو. فإن مادة البطاطا التي يكثر عليها الطلب سجلت إرتفاعا قياسيا حيث أرجع بعض المختصين السبب إلى حالة الجفاف الذي شهدته الولاية في الفترة الممتدة ما بين شهري سبتمبر وديسمبر من السنة المنصرمة. مما أدى إلى تراجع المنتوج حيث بلغ سعر الكلغ الواحد منها حدود 120 دج. و ارتفع سعر الطماطم إلى 160 دج، كما بلغ سعر البسباس 65 دج، البصل 55 دج للكيلوغرام الواحد و ارتفع سعر الفلفل دون ذوق إلى 150 دج. كما بلغ سعر القرعة 140دج للكلغ. وبالنسبة للفواكه المتداولة حاليا في السوق مثل البرتقال والموز فقد إرتفع سعرهما إلى 220دج وتتراوح أسعار التفاح ما بين 180 و220 دج . الحبوب تلتحق بالبطاطا.. والرقابة غائبة كما لم تسلم البقول الجافة من هذه الزيادات، حيث يتراوح سعر الفاصولياء ما بين 130 و140 دج، أما الحمص فبلغ سقف 260 دج للكيلوغرام الواحد، وعن اللحوم بأنواعها المختلفة شهدت هي الأخرى لهيب الأسعار التي لا تطاق أين وصل سعر اللحوم البيضاء إلى 360 دج للكلغ ،بينما أضحت اللحوم الحمراء من المستحيلات على المستهلكين خاصة ذوي الدخل الضعيف أو المحدود بعدما قفز سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر إلى 950 دج و 1110 دج للحم الخروف ليتساءل الجميع عن دور مصالح الرقابة لمحاربة المضاربة بيد من حديد علما بأن معيشة المواطنين في تدهور ملحوظ من سنة لأخرى.