أكدت مصادر مستقاة من محيط «الفاف» أن العلاقة التي كانت تربط البوسني وحيد حاليلوزتش بروراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لم تعد مثلما كانت في السابق حيث سادها في المدة الأخيرة نوع من التوتر سيما وأن حاليلوزتش لم يتخذ لحد الساعة قرارا نهائيا بشأن تمديد العقد الى غاية نهائيات «كان» 2015، وإذا كان الحاج روراوة الذي تمسك بالناخب الوطني وتشبت ببقائه على رأس العارضة الفنية الى ما بعد المونديال البرازيلي ولم يأخذ في حسبانه ما قد سيقوم به رفاق تايدر في هذا الموعد العالمي الهام جد متحمس لتلقي الرد الذي يريده من المدرب الوطني وهو قبول التجديد في محاولة لتحقيق الاستقرار وتفادي تكرار نفس السيناريو مع المدرب السابق للخضر الشيخ سعدان الذي خلفه بعد المونديال الإفريقي بجنوب إفريقيا المدرب عبد الحق بن شيخة وحدثت بعدها الطامة الكبرى بهزيمة الخضر بنتيجة مذلة أمام المغرب، ولعل تخوف الرجل الأول على مستوى هيئة الفاف من استبدال وحيد بمدرب آخر سواء كان أجنبيا أو محليا لن يخدم مصلحة الفريق الوطني الذي يعاني من حالة اللاإستقرار على مستوى العارضة الفنية. وهو الجانب الذي يعتبره رئيس الفاف هاما جدا للحفاظ على منهجية العمل المدروسة المطبقة منذ تولي حاليلوزتش مقاليد تدريب الخضر خاصة وأنه ساهم في رد الاعتبار للاعب المحلي وتمكين بعض اللاعبين من خوض تجربة احترافية في نوادي أوروبية معروفة على الساحة الدولية، زيادة على اهتمامه الكبير بمشوار المحترفين الذين يتتبع خطواتهم باستمرار ويتدخل كوسيط لحل مشاكلهمم مثلما فعل مع اللاعب الدولي إسحاق بلفوضيل الذي يعاني في الاحتياط مع نادي الإنتر الإيطالي حيث نصحه بضرورة إيجاد الفريق المناسب في الميركاتو لتفادي تضييع مكانته في المنتخب وبالتالي حرمانه من المشاركة في المونديال. من جانب آخر وصلت قضية تمسك روراوة بحاليلوزتش الى درجة قيام الرجل الأول في الاتحادية بتحريات خاصة حول العروض التي تلقاها المدرب البوسني منها على وجه التحديد العرض القطري اذ استفسر روراوة رئيس نادي باريس سان جرمان عن فحوى الاتصالات القطرية التي عرضت على وحيد أجرا خياليا يفوق 4 مرات لراتبه في الجزائر ورغم التطمينات التي وصلته من الملياردير القطري حول عدم جدية المفاوضات وأنها ليست مؤكدة بشكل رسمي الا أن روراوة الذي شرع في التحضير لخليفة حاليلوزتش يسعى لكسب الوقت قبل موعد المونديال الذي تفصلنا عنه 6 أشهر كاملة من أجل تحديد موقفه إتجاه المدرب السابق للفيلة وقد يخيره بين المونديال أو الرحيل وعدم المشاركة مع الخضر في هذا المحفل الدولي الهام إذ ينوي تعويضه بمدرب آخر يتولى فترة التحضير للعرس العالمي وإذا حصل لحاليلوزيتش هذا الأمر فإنها ستكون حتما الضربة الثانية الموجعة التي تحرمه من أول مشاركة مونديالية في مستواه التدريبي بعدما أهّل كوت ديفوار الى كأس العالم بجنوب إفريقيا لكنه خرج بخفي حنين وطرد من طرف الاتحادية الايفوارية عقب تلقيه فاكس إقالته قبل مونديال جنوب إفريقيا.