دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء بالجزائر العاصمة جميع المواطنين وخاصة من يتولون مهاما على المستوى المدني أو العسكري الوعي بالرهانات والعمل كل من موقعه على دعم الإستقرار والسلم. وجاء في تصريح الرئيس بوتفليقة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد :"أطلب من جميع المواطنين وخاصة منهم أولئك الذين يتولون مهام في دواليب الدولة على المستوى المدني أوالعسكري الوعي بالرهانات والعمل كل من موقعه على دعم الإستقرار والسلم بصفتهما ملكا مشتركا لقاطبة الجزائريين". وأكد رئيس الجمهورية في هذا الشأن بأن "غايتنا المنشودة هي الحفاظ على هذا الوطن لأجياله الحالية والآتية بإستكمال بناء دولة المواطنة التامة غير المنقوصة". كما دعا كل فئات الشعب الجزائري وفي مقدمتها الشباب إلى "المزيد من الإلتحام والتمسك بثوابت الأمة وبمزيد من اليقظة والحيطة و العمل الخلاق لتحقيق تنمية شاملة في ظل دولة الحق والعدل والقانون". واسترسل رئيس الدول في تصريحه الذي توجه فيه "بصراحة" إلى "هؤلاء وأولئك بقداسة ما يمليه الدستور و دماء الشهداء الزكية" مؤكدا بأن المتربصين "من هم في الخفاء ومن هم في العلن يستغلون هذا الوضع الذي لا خير يرجى منه لمحاولة فرض أطروحة وجود صراع داخلي في الجيش الوطني الشعبي بزعمهم أن دائرة الإستعلام والأمن هيئة تخل في تصرفاتها بالقواعد التي تحكم مهامها وصلاحياتها". وإعتبارا للتهديدات المحسوسة التي تحدق حاليا بالجزائر ذات الصلة بالأوضاع الامنية القائمة على حدودها أمر رئيس الجمهورية كافة المسؤولين المعنيين --كما جاء في التصريح-- بإتخاذ كل الإجراءات اللازمة "من أجل العودة إلى القدر المحبذ من التشاور والتعاون السليم على كل المستويات والعمل على جعل كل مسؤول وكل هيكل يعمل وفقا للاحكام التنظيمية التي تضبط نشاطه خدمة للمصلحة العليا للوطن". وفي هذا السياق أكد أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والمصالح الامنية "تبقى وستظل على الدوام بعدما تحقق لها من نجاحات أمام جائحة الارهاب تبقى وستظل هدفا لقوات خبيثة وللدول التي تحرضها على زعزعة ذلكم الجدار الوطني الحصين الذي تصد به مجتمعة تلك المطامع العدوانية التي تستهدف الجزائر وشعبها". "إن الغاية اليوم من هذا النوع من أنواع ضرب الإستقرار--يقول رئيس الدولة-- إنما هو خلق إختلالات وشل نشاطات الدفاع والأمن الوطنيين. والمستهدف هو الجيش الوطني الشعبي بوجه خاص ومن ورائه الدولة الوطنية".