عرف سعر لحم الدجاج أمس وأول أمس ارتفاعا لم يسبق له مثيلا داخل وخارج الاسواق المنظمة منها والمغطاة حين قفز ثمنه من 210 دج للكلغ الأسبوع الفارط إلى 400 دج وهذا ما أحدث الاندهاش والانبهار لدى المتسوقين. وبلغة الأرقام فإن ثمنه وصل بالعامرية صباح أمس 380 دج وبحي المدينةالجديدة ب350 دج وبسوق عين تموشنت المغطى ب400 دج وبالبلديات النائية ارتفع الى 410 دج وداخل القصابات المتواجدة بكثرة داخل أحياء مدينة عين تموشنت فقد وصل ثمنه إلى 390 دج للكلغ الواحد. وقد أرجع ذوي الاختصاص سبب هذا الإرتفاع المفاجىء هو كون مربي الدجاج أصيب بنكبة خلال الاسابيع الفارطة أين كانت درجة الحرارة جد مرتفعة مما جعل نسبة ضياع الدجاج جد كبيرة حيث يوجد ببلدية أولاد بوجمعة من خسر أكثر من ألف دجاجة بسبب الحرارة وهناك من ضيع نصف ممتلكاته من الدجاج. وعليه فإن هذا السبب كان كافيا لأن يقوم مربي الدجاج الى رفع ثمن ما تبقى من البضاعة، وقد أثر ضياع الدجاج على السوق المحلية لعين تموشنت مما جعل الوكلاء من التجار يتجهون صوب الولايات المجاورة لاقتناء الدجاج بحساب تنقلهم وثمن نقل الدجاج في حد ذاته من ولاية إلى أخرى. ويتخوف المستهلكون من بقاء حال أسعار الدجاج على حالها أثناء شهر رمضان وهو ما يجعل ذوي الدخل البسيط عاجزين ماديا من اقتنائه يوميا. للتذكير فإن ارتفاع أسعار لحم الدجاج صاحبه في نفس الوقت قلته وانعدامه في أوقات كثيرة حيث يصبح نادرا أيام الخميس والجمعة والسبت. وفي نفس السياق برزت هذه الظاهرة أكثر مع وجود الاعراس خلال هذا الشهر مما جعل جل العائلات تقتني الدجاج رغم ارتفاعها فاتحين الأبواب على مصراعيها للمنافسة غير الشريفة والمضاربة في الاسعار ناهيك عن وجود نسبة لا يستهان منها من المصطافين من خارج الولايات والذين يحبذون أكل الدجاج المشوي ولو بثمن خيالي؟