عندما يرفض ذوو الاحتياجات الخاصة الإعانات الممنوحة لهم بمناسبة يومهم الوطني , فهذا أمر يحتاج إلى وقفة , و هي ليست حتما وقفة إعجاب بامرأة رفضت أريكة متحركة لابنها المعوق , و إنما وقفة تساؤل يجب أن تتحول إلى مساءلة للمكلفين بإعداد قوائم المستفيدين من المساعدات المخصصة لفئة المعاقين وبتوزيعها عليهم في يومهم الوطني . الحالة سجلناها أول أمس بمدرسة صغار المكفوفين و الصم البكم بمعسكر خلال حفل توزيع 10 دراجات نارية و90 كرسيا متحركا موجها لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف إعاقاتهم .و نظرا للتفاوت في نوعية هذه المساعدات , فقد عبر الكثير من المستفيدين منها عن خيبة أملهم لأن الذي كان منهم يتوفر على أريكة متحركة عادية منحوه أخرى مماثلة رغم أن أريكته ما زالت صالحة للاستعمال وكان يطمح إلى أخرى أكثر تطورا , أو أن حالته تتطلب دراجة نارية تساعده في الاندماج في عالم الشغل , بل كانت هناك امرأة بلغ منها القنوط حدا جعلها ترد " الهدية"( المتمثلة في أريكة متحركة عادية )إلى أصحابها معلقة" أنها لم تطلب هذا النوع من الكراسي". و هوتعليق سمعناه أو قرأناه في شفاه العديد من المستفيدين , بل وتوقعناه منذ البدء في توزيع الدراجات النارية الخاصة بالمعوقين التي كان البعض منها من نصيبب ذوي إعاقات خفيفة وحرم منها من بترت رجله ؟ الأكيد أن مسؤولي قطاع النشاط الاجتماعي سيجدون ما يبررون به مثل هذه الحالات , غير أنه ما من مبررات تنجح في إقناع من عايش فشل هؤلاء حتى في تنظيم حفل للمعوقين في عيدهم لم يدم أكثر من ساعتين , لا سيما وأن والي الولاية قد أكد مرارا استعداده لتلبية كل احتياجات قئة المعوقين شيئا فشيئا ( و لكن الأولى فالأولى أيضا) , علما أن عدد المعوقين المتكفل بهم من طرف "هؤلاء" بولاية معسكر لا يزيد عن 8531 معوقا, نصفهم إعاقتهم 100في المائة ويحتاجون إلى مساعدة الدول, أي أقل من 1 في المائة من ساكنة الولاية و بالتالي في الإمكان التحقق ميدانيا باحتياجات كل معاق على وجه الدقة .