أعلنت ليلة أول البارحة لجنة التحكيم عن أسماء ثلاثة فائزين في مسابقة الطبعة الثالثة للأغنية الوهرانية، خلال السهرة السادسة التي احتضنها مسرح الهواء الطلق شقرون حسني، وقد اعلن مقرر اللجنة عن الفائز الأول »زحاف مخطار« في أحسن نص، أما المرتبة الثانية فعادت لأحسن لحن من نصيب » حريق كريم فيصل«، أما أحسن أداء فقد كان ل» شراير محمد « من فرقة الروابي، كما سلمت جائزة تشجيعية لفرقة الروابي، على أداءها الرائع فهي أي فرقة الروابي تتكون من تسعة مغنيين شباب، تأسست عام 2002 وكانت لها أول مشاركة في المنتدى الإفريقي عام 2001 ومشاركة أخرى بالإنشاد العالمي وعدة مشاركات دولية أخرى وقد خص الفنان القدير بلاوي الهواري أطال الله في عمره الفائزين بتكريم وأعلنت مقدمة البرامج السيدة ابتسام عن جوائز قيمة الذين فالفائرين يمكن لهم تسجيل ألبومات جديدة، مهداة من طرف وزارة الثقافة، وهذا كعربون لتشجيع الشباب، فيما يمكن للفائزين الإلتحاق بموكب الفنانين المحترفين في جولات فنية عبر الوطن. السهرة السادسة والأخيرة من عمر الطبعة الثالثة للأغنية الوهرانية عرفت توافد جمهور غفير، وقوي، وإلى غاية ما بعد منتصف الليل استمتع الجمهور بأحلى الأغاني من الأغنية الوهرانية ولا ننسى هنا، أن أغنية الراي كان لها نصيبا أيضا خلال السهرة السادسة فالمفاجأة كانت رائعة جدا، فالفنانين »مازوزي« و»هواري الدوفان« أطرب الجمهور بأجمل الأغاني والتي رقص عليها الجمهور وربما نجم السهرة وبدون منازع كان الشاب هواري الدوفان الذي أمتع الجمهور كثيرا إذ تجاوبت معه العائلات من خلال الهتافات والأهازيج والزغاريد إلى حد أن »هواري الدوفان« فضل النزول إلى الجمهور والاقتراب منه أكثر وهو يحمل العلم الوطني. أما بارودي بخدة، فقد تغنى كثيرا بالجزائر وهذا بمشاركة المجموعة الصوتية والتي ضمت الفنانين الشباب الذين شاركوا خلال هذه الطبعة. أنغام موسيقية جميلة هادئة أدّاها بارودي بخدة وسط جمهور غفير. ولا ننسى أن نذكر أيضا أن الشاب »هواري الدوفان« طلب من الجمهور القيام دقيقة صمت على روح ملك أغنية الراي المرحوم حسني حيث قال أن هذا الركح لن ينسى أبدا روح فقيد أغنية الحب التي عشقها الشباب وما زالت الآن أغانيه حية في قلوب الشباب ومن أحبوه. أما فرقة الهنا، بقيادة »هواري الڤلب« المعروفة بوهران وحتى بالمناطق الأخرى، فقد أطربت الحاضرين بأحلى الأنغام على »القرقابو« حيث أن الجمهور لم يتوقف عن الغناء... وإلتقاط الصور التذكارية. الطبعة الثالثة لهذا العام وصفها من تحدثنا معهم من الحاضرين بمسرح الهواء الطلق، بالناجحة من حيث التنظيم واحترام أوقات البرمجة وكذا الفنانين الذين حضروا الحفل مدة أسبوع تقريبا وأجمع أيضا من كانت لنا فرصة التحدث معهم،أن الطبوع الموسيقية المحلية قد ميزت الطبعة الثالثة لصيف 2010، على غرار الطبعتين الأولى والثانية. أما المطرب عبد القادر شريقان فهو الآخر قد قدم مقاطع موسيقية رائعة إستمتع بها الجمهور الحاضر، ولو لدقائق أما الشاب رضوان فقد رقص له الجميع وكعادته تألق كثيرا من خلال أداءه الجميل لمجموعة من الأغاني. كما كرمت عائلة المرحومة هجيرة بالي، ووجوه فنية معروفة وهذا بحضور الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي الذي كرم شخصيا بعض الفنانين فيما كرمت أسرة المرحوم صايم الحاج والأستاذ رحال الزوبير والفنانة القديرة، سعاد بوعلي والملحن والموسيقار وكاتب أغاني جميلة للمرحوم حسني الأستاذ روستان بن علي، وكرم أيضا كل من يسعد عبد القادر بلقاسم بوثلجة وصنهاجي قنديل وغيرهم من الفنانين الجزائريين الذين تألقوا في وقت مضى وقدموا الكثير للأغنية الوهرانية، والجزائرية على العموم لجنة التحكيم وعبر أعضاءها كانوا حاضرين أثناء حفل توزيع الجوائز على الفائزين. على كل فإن الطبعة الثالثة للأغنية الوهرانية لعام 2010 كانت ناجحة وهذا بشهادة المختصين والفنانين الذين عبروا عن أعماق شكرهم لما تسهر عليه مديرية الثقافة والمسؤولين لكن وحسب تصريحات فنانينا فإن العمل الآن ما زال مستمرا ويبقى الكثير للقيام به، للرفع من مستوى الأغنية ككل والذهاب بها بعيدا نحو الأفضل ليسدل الستار على الطبعة الثالثة للأغنية الوهرانية صائفة 2010 .