من المنتظر وبنسبة كبيرة أن يوجه المدرب الوطني رابح سعدان الدعوة للاعب كايزسلاوتن الألماني شاذلي عمري وهذا بعد أن لاحظ الناخب الوطني نقصا كبيرا في الهجوم في المواجهة الأخيرة التي جمعت الخضر بالفريق الغابوني يوم 11 أوت الماضي بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، والأكيد أن النزعة الهجومية لهذا اللاعب الممتاز وفنياته القاتلة من شأنها أن تعطي الإضافة اللازمة للفريق الوطني، وما تجدر الإشارة إليه هو أن شاذلي عمري أضحى من الركائز الأساسية لفريق كايزرسلادتن الألماني، وأنه ما فتئ يقدم عروضا ممتازة طيلة المباريات الودية التي لعبها مع هذا النادي الكبير والعريق وأن هذا اللاعب يوجد حاليا في أحسن أحواله البدنية وحتى التقنية وقد سبق له أن لعب في الفريق الوطني وأبلى البلاء الحسن في جميع المباريات التي لعبها آنذاك لا سيما ضد المنتخب البرازيلي، حيث انهزم الخضر بنتيجة هدفين مقابل صفر، وما يجب التذكير به هو تلك الأخلاق الحسنة التي يتمتع بها هذا اللاعب الممتاز وهي المواصفات التي كثيرا ما كان ينادي بها المدرب الوطني رابح سعدان الذي أكد في العديد من المرات أنه يريد تشكيل فريق وطني منسجم في جميع الخطوط يلعب كرة حديثة بلاعبين متخلقين، كما أن شاذلي عمري يعد من بين اللاعبين القلائل الذين لم يرفضوا دعوة الفريق الوطني، حيث أنه ظل في الكثير من المرات يؤكد أنه مستعد لتلبية دعوة الخضر حتى ولو احتياطيا وما يبين هذا الطرح هو أنه وبالرغم من عدم لعبه في مونديال جنوب افريقيا إلا أنه أكد في العديد من تصريحاته الصحفية بأنه جاهز لتلبية دعوة الناخب الوطني رابح سعدان، وهو ما يؤكد الروح الوطنية التي يمتاز بها هذا اللاعب الموهوب المنحدرة أصوله من مدينة مغنية. وضعية لحسن، عنتر، عبدون، وڤديورة تؤرق سعدان فعلا، أضحت الوضعية الحالية التي يوجد عليها العديد من اللاعبين الجزائريين تؤرق المدرب الوطني رابح سعدان وقد تبين ذلك خلال المواجهة الأخيرة ضد الغابون، حيث لم يلعب العديد من اللاعبين بكامل إمكانياتهم على غرار بوڤرة وكذا يبدة وحتى عبدون الذين بدا عليهم التعب والإرهاق بسبب نقص التحضير والمنافسة وفي ظل تأخر انطلاق الدوريات الأوروبية، أوضح المدرب الوطني رابح سعدان أنه سيستدعي لمباراة تانزانيا المقبلة اللاعبين الأكثر جاهزية. مستقبل مجهول لعنتر مع بوخوم يعاني قائد المنتخب الوطني الجديد عنتر يحيى مشكلة عويصة مع ناديه الألماني بوخوم منذ نهاية الموسم الفارط حيث لم يعد قطعة أساسية في دفاع بوخوم، وقد كشف يحيى عن رغبته في مغادرة فريقه الذي نزل إلى القسم الثاني ولكنه لم يجد عروضا في المستوى وهو ما جعل اللاعب يطلب إعفاءه من مواجهة الغابون من أجل تسوية مشكل تحويله قبل نهاية فترة التحويلات الصيفية. إصابة لحسن تزيد من صداع سعدان ثاني مشكلة سيضطر سعدان إلى معالجتها قبل مواجهة تانزانيا هي إيجاد الحل في وسط الميدان، وتحديدا في مهمة الاسترجاع التي كان يتكفل بها مهدي لحسن، وهي المهمة التي أوكلت لڤديورة ضد الغابون لكن نقص الخبرة وكذا عدم انسجامه مع اللاعب يبدة ظهر جليا في هذه المباراة الودية وهي المشكلة التي يجب حلّها لمواجهة أي طارئ ضد الفريق التانزاني . عبدون مهمش مع نانت والبديل شاذلي عمري اللاعب الثالث الذي يعاني هو الآخر مع ناديه هو جمال عبدون وسط ميدان »نانت« الذي لم يشارك في كل المواجهات التي لعبها فريقه الذي وضعه في قائمة المسرحين ولكن عبدون لم يجد ناديا فرنسيا يسمح له باللعب والبروز ما جعله في وضع حرج قبل أيام عن موعد بداية تصفيات كأس أمم افريقيا وهو ما لا يخدمه ولا يخدم المدرب رابح سعدان الذي يعوضه باللاعب شاذلي عمري. نفس الوضعية بالنسبة لڤديورة ومجاني كما عرفت بداية البطولات الأجنبية معاناة بعض الدوليين الجزائريين من المشكلة التي يعاني منها عبدون، ويتعلق الأمر بكارل مجاني الذي لم يلعب أساسيا في ثاني خرجة لفريقه مع لوهافر الفرنسي وإعتمد عليه مدربه كوسط ميدان في ال 20 دقيقة الأخيرة، كما لازم لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي عولان ڤديورة مقعد الاحتياط في أول جولة من الدوري الانجليزي لتستمر الوضعية الصعبة التي كان عليها هذا اللاعب منذ نهاية الموسم الماضي.