سيزول مشكل نقص التموين بالماء الشروب بعدة بلديات نهائيا في أواخر السنة الجارية مباشرة مع تسليم مشروع ربط المناطق المحرومة »بالماو« الذي سيتجسد ميدانيا إنطلاقا من الفترة القانونية التي منحتها السلطات الولائية للهيئة المشرفة على العملية وحسب البطاقة الفنية التي أعدتها المديرية الولائية للري فإن المشروع هذا جاء بناء على دراسة أعدتها الجهة المختصة تعتمد أساسا على إعداد إحصاء شامل للمناطق المتضررة التي تعاني من عجز ملحوظ في عملية التوزيع منذ سنوات طويلة وقد أسفرت هذه الدراسة على إحصاء 10بلديات بالجهة الشرقية موزعة على 5 دوائر تفتقر لفترات طويلة لهذه المادة الحيوية معاناة حقيقية ظلت تلازم هذه المناطق دون أن تتمكن من حل إشكالية تدبدب التوزيع بصفة مطلقة سوى اللجوء إلى الشاحنات المصهرجة وهو ما دفع الجهات الوصية للإسراع في تجسيد هذا المشروع للقضاء على هذه المعضلة ويمكن حصر المواقع وتقسيمها من حيث الدوائر فبالنسبة لدائرة ڤد يل فإنها تضم كل من بلدية حاسي مفسوخ، بن فريحة، ڤديل وكريشتل بالمقابل فإن المشروع سيمس بالنسبة لدائرة السانية أحياء سيدي الشحمي التي تتوزع عبر مركزي الأمير عبد القادر وسيدي معروف نفس الشيء بالنسبة لدائرة بئر الجير التي تضم كل من بلديتي حاسي بونيف وبئر الجير وحاسي بن عقبة أما فيما يخص دائرة وادي تليلات فالبرنامج الجديد ستستفيد منه كل من بلديتي البرية وبوفاطيس وفي الأخير ستتدعم أحياء بلدية أرزيو هي الأخرى بعملية ربطها بالماو وقصد الإسراع من وتيرة المشروع فقد تم إختيار 10 مؤسسات لإتمام الأشغال بنفس الشروط التي ضبطتها المديرية وهذا في إطار البرنامج الإستعجالي الذي سطرته الولاية للقضاء نهائيا على مشكل التموين بالمياه الصالحة للشرب أما بالنسبة للإجراءات الإداريجة والقانونية المتبقية فقد أكدت لنا مصادر مسؤولة من مديرية الري أن الملف مطروح حاليا على لجنة الصفقات للفصل فيه حسب التقسيم الذي أرتأت إليه الجهة الوصية خاصة أن المشروع يتجزء إلى عدة أجزاء وهذا إنطلاقا من البلديات والدوائر التي ستتعزز بالمشروع علما أن ذات اللجنة قد سبق وأن أمرت بالموافقة على 5 صفقات من البرنامج الإجمالي المخصص لمناطق الجهة الشرقية فالمشروع في حد ذاته يتضمن إنجاز قنوات كبيرة على إمتداد 110 كلم وكل قناة قطرها يتجاوز1000 ملم وهي الأحجام التي إختارتها المصلحة لضخ المياه بالكميات المطلوبة وعلى إمتداد المناطق المذكورة سابقا وحسب مديرية الري فإن مشروع ربط 10 بلديات بالماو ويندرج ضمن البرامج الجديدة المسجلة في سنة 2010 خاصة أن مشكل التوزيع وغياب هذه المادة أصبح محصورا في هذه المناطق بعد ما إستطاعت الولاية تجاوز هذه الإشكالية بأحياء ومحميات عديدة تابعة لها بموجب العمليات التنموية التي سطرتها مؤخرا والتي إنتهت بتعزيز وهران بكمية تساوي 306 ألف متر مكعب يوميا وهي الحصيلة التي تتجاوز إحتياجات الولاية المقدرة ب300 ألف متر مكعب يوميا وهذا بعد تسليم الماو الذي أصبح يمونها ب 40 ألف متر مكعب يوميا إضافة محطات التصفية التي ساهمت هي الأخرى بقدر كبير في حل المعضلة وحتى لا يؤثر هذا النقص المسجل حاليا على مستوى البلديات العشر سطرت المديرية برنامجا خاصا بشهر رمضان يعتمد على التموين بالمياه من مختلف النقاط وبكميات متفاوتة إنطلاقا من سد ڤرڤار، دزيوة الماو إضافة إلى المياه المحلاة التي يتم جلبها من محطة شط الهلال كهرماء الكثبان، بوسفر ناهيك عن المنابع الأخرى وهذا ما بين 2500 متر مكعب إلى غاية 120 ألف متر معكب يوميا لتصل إلى الإنتاج اليومي المقدر ب 306 ألف متر مكعب علما أن أكبر حصة تعتمد عليها الولاية تساوي 120 ألف متر معكب تقدمها محطة شط الهلال بصفة دورية بالمقابل فقد ضبطت ذات الجهة رزنامة خاصة بهذا الشهر الفضيل سواء بالنسبة للنقاط المحرومة أو بالنسبة للجهات الأخرى وهذا ما بين 10 ساعات و24 ساعة يوميا بالنسبة ل 14 بلدية أما المناطق المتضررة فإنها لن تستفيد من هذه المادة الحيوية بصفة دورية وهذا ابمعدل مرة كل يومين أو ثلاث أيام حسب الكميات التي توجها لها في إنتظار تسليم المشروع التي سيقضي على مشكل العطش الذي ظل يلازم هذه البلديات سنوات طويلة وكحل إستثنائي سخرت الإدارة الوصية شاحنات مصهرجة لتموين هذه النقاط بالمياه وبكميات متفاوتة وحسب إحتياجات كل منطقة لحين إستكمال المشروع الذي تعول عليه الولاية كثيرا بعدما ظلت أزمة الماء مطروحة منذ أواخر الثمانينات حيث كان الإنتاج اليومي لا يتعدى 120 ألف متر مكعب يوميا ومع المشاريع التي إستفادت الولاية منها إستطاعت أن تحقق قفزة نوعية بداية من سنة 2005 وإذا ما حاولنا إحتساب المساحة حسب التوزيع المخصص للولاية أن 901 ألف هكتار بنسبة 63٪ يشربون الماء على مدار 24 ساعة وبنسبة 15٪ من سكان الولاية يتدعمون بهذه المادة يوميا بساعات متفاوتة أما فيما يخص الجهات المتبقية فتتزود بالمياه مرة كل يومين بنسبة 20٪ من السكان موزعين على 286 ألف هكتار