شرعت مديرية الري في تجسيد أكبر مشروع على مستوى ولاية وهران لحماية المناطق المتضررة من الفيضانات بموجب الدراسة التي أعدتها مصالحها والتي تعتمد بالدرجة الأولى على حل مشكل تدفق مياه الأمطار وما ينجم عنها من أضرار بمبلغ مليار دج. وحسب مصدر مسؤول من مديرية الري فإن المشروع يمس 6 مراكز حضرية من بينها عين الترك حاسي عامر، حسيان طوال، حاسي بونيف، سيدي الشحمي والبرية وقد تم إختيار هذه المناطق لإشتراكها في قاسم واحد والمتمثل في مشكل الفيضان، فكثيرا ما كانت تسجل خسائر مادية معتبرة مع سقوط الزخات الأولى وكحل إستعجالي تم ادراج هذا المشروع ضمن العمليات التي تسجلها مديرية الري للقضاء بشكل نهائي على هذه المعضلة. واستنادا للبطاقة الفنية التي تم اعدادها فالمشروع يتضمن انجاز 4 سدود صغيرة موزعة على هذه المراكز حسب التوزيع العقلاني الذي إعتمدت عليه الإدارة وهذا ببناء أحواض بالنقاط السوداء التي تشكل خطرا على السكان أما بالنسبة لطاقة الإستيعاب فقد إرتأى المهندسون أن تكون مساحة السدود الأربعة كافية لتجميع كل المياه المتدفقة. وإنطلاقا من الزيارات الميدانية التي قام بها مكتب الدراسات من جهة والتدخلات التي سجلتها مصالح الحماية المدنية تقرر تحديد طاقة إستيعابها في 25 مليون متر مكعب وهذه الكمية تتجاوز بكثير حجم الفيضانات التي تم إحصاؤها بالمناطق المذكورة وهذا لتفادي الأضرار الناجمة عن أي كارثة طبيعية. ونظرا لأهمية المشروع فقد وجهت المديرية تعليمات صارمة للمشرفين على الورشات للإسراع في وتيرة الأشغال وتسليم الإنجاز في آجاله المحددة، خاصة أن التصفيف الذي أعدته ذات الجهة يؤكد أن المراكز الستة مهددة بالفيضانات وتحتاج الى عملية خاصة لوقايتها من هذا المشكل. وعن طريق قنوات ضخمة يتم ربطها بالسدود الأربعة، حيث تم تحديد مسار هذه الأخيرة لتضمن تدفق المياه مباشرة في الأحواض الخاصة بها وبما أن منطقة العنصر تعاني من نفس الإشكالية برمجت الجهة مشروعا خاصا بها وهذا في إطار البرنامج الخماسي ستشرع فيه بداية من سنة 2011 بعد إتمام كافة الإجراءات القانونية اللازمة من الإعلان عن المناقصة وفتح الأظرفة وتقييم العروض الى إختيار المؤسسة التي تتوفر فيها الشروط.