يواصل فريق وداد تلمسان تربصه القصير المقام بالجزائر العاصمة والذي يسعى الطاقم الفني من خلالها إلى إخضاع لاعبيه بأكبر عدد من المباريات حيث لعب منها لحد الآن إثنين الأولى كانت يوم بداية التربص أمام اتحاد الحراش والثانية يكون قد لعبها سهرة أمس أمام شباب بلوزداد. وبالعودة إلى مباراة أول أمس التي احتضنها ملعب الأبيار وجمعت الزيانيين بفريق الكواسر وهي الثانية لهما هذا الموسم حيث سبق لهما أن إلتقيا قبل حلول شهر رمضان بمدينة عين تموشنت وآلت نتيجة تلك المواجهة لفائدة أبناء المدرب شارف بواقع هدفين دون رد وبالتالي كان لزاما على أشبال المدرب بوعلي العمل على رد الاعتبار لأنفسهم في هذه المواجهة خاصة وأنها جاءت بعد مضي أزيد من شهر على بداية التحضيرات عكس اللقاء الأول الذي كان في الأيام الأولى لإنطلاق الاستعدادات. وقد لعب الوداد مباراة أول أمس بكل من حجاوي في حراسة المرمى ثم سيدهم، بشيري، هبري، سعيدي، بلغري، بولحية، بوخيار، برملة ، شعيب، بوخاري، وزاروة وقدم هؤلاء مستوى متوسط خلال هذه المرحلة كما أنهم تلقوا هدفا وحيدا أما خلال المرحلة الثانية فقد قام المدرب بوعلي بإجراء بعض التغييرات على تشكيلته لمعالجة النقائص التي لاحظها من جهة ولإعطاء فرصة لكل اللاعبين بما أنها مباراة تحضيرية فاستبدل الحارس حجاوي بزميله جميلي ثم بولحية بقادة بن ياسين وسعيدي ببوجقجي وبرملة بالمغترب مزلي وشعيب بحجي ليرتفع نسق اللعب خلال هذه المرحلة ويتمكن المستقدم الجديد بوخاري من معادلة الكفة وبغض النظر عن النتيجة النهائية لهذه المواجهة فقد كانت أفضل مباراة يؤديها الزيانيون منذ بداية التحضيرات مقارنة بالأداء الذي قدموه في اللقاء الأول أمام الحراش وكذا ضد كل من اتحاد مغنية، مولودية سعيدة وشباب تموشنت مما يوحي بأن الطاقم الفني قد بدأ يجد الطريق إلى خلق الإنسجام بين لاعبيه الذي ظل يبحث عنه منذ مدة إضافة إلى تأقلم اللاعبين الجدد في صورة بوخاري الذي تمكن من توقيع هدفين في الواجهتين الأخيرتين ناهيك على أن معالم التشكيلة الرئيسية قد بدأت تنضح وبالتالي لن يكون أمام المدرب بوعلي في تربص المغرب الإ وضع الروتوشات الأخيرة على التشكيلة التي سيدخل بها غمار منافسات الموسم الجديد الذي لن يكون سهلا على الإطلاق في ظل اقرار سقوط ثلاث فرق من ضمن الستة عشرة المكونة للقسم الأول عكس ما كان عليه الأمر الموسم الفارط لما كان يضم ثمانية عشرة فريقا.