أصدر مؤخرا رئيس دائرة تيارت بصفته المكلف بتسيير شؤون مصالح البلدية بعد أن حل المجلس البلدي إثر متابعات قضائية ضد الكثير من المنتخبين و الحكم النافذ ضد بقية المنتخبين قرارا يقضي بمنع تربية و تجول المواشي من أبقار و أغنام و رؤوس الماعز داخل النسيج العمراني لمدينة تيارت حيث أعطيت الصلاحية لمختلف المصالح بحجز تلك الحيوانات و وضعها بمحشر البلدية و تغريم أصحابها حيث تصل غرامة الحجز لليلة واحدة للبقرة الواحدة 6200 دينار و جاء هذا القرار بهدف منع و تطويق ظاهر ترييف المدينة التي انتشرت عبر الكثير من طرقاتها ظاهرة الرعي داخل المساحات الخضراء و كثيرا ما تتسبب تلك المواشي في تعطيل حركة مرور المركبات في جو يوحي أننا بقرية و ليس مدينة حيث شهدت الولاية خلال العشرية السوداء نزوح الكثير من العائلات التي كانت تقطن البوادي و القرى النائية لتستقر داخل المدن حيث لم تقطع نشاطها المعتاد الذي يعتمد على تربية المواشي حيث جعلوا من بعض المساحات المحاذية لسكناتهم إسطبلات لتربية المواشي من أبقار و أغنام و حتى لتربية الدواجن كما أن كلاب الحراسة و الرعي ضرورية و هو ما جعل الأحياء المحيطة بمدينة تيارت شبيهة بالريف حيث يكثر نباح الكلاب و صياح المواشي ليلا حيث يخيل لمن يعبر تلك الأحياء أنه بأحد دواوير الولاية و ليس بعاصمة الولاية مع ما تحمله مثل هذه المظاهر من مخاطر تنقل الأمراض من الحيوانات للإنسان و كذا الروائح التي تنبعث من تلك الإسطبلات كما أصبح انتشار المزابل التي تتشكل من فضلات تلك المواشي ديكور يميز مداخل و مخارج عاصمة الولاية في يحن أن هذه الظاهرة موجودة بأغلب مدن الولاية التي تكاثرت بصفة أكبر في ظل تراخي مختلف المسؤولين السابقين و الحاليين في محاربة الظاهرة التي أصبحت من الأشياء المألوفة و المعتاد عليها و لا يمكن التخلص منها بمجرد قرار يتم تنفيذه مدة مؤقتة دون القضاء على مسبباته جذريا .