لضمان توفير مادة الخبز أيام عيد الفطر المبارك عقد أول أمس ممثلو الخبازين إجتماعا تنسيقيا لتنظيم نشاط المخابز على الأقل في اليومين الأولين من هذه المناسبة تفاديا لحدوث ندرة قد تؤثر على عملية التموين بهذه المادة ولهذا الغرض تم تخصيص أكثر من 400 مخبزة ستفتح أبوابها في اليوم الأول لتوفير الرغيف وقد حرص المنسق الولائي للخبازين على ضرورة فتح أقصى عدد من المخابز في الحي الواحد أو على الأقل ضمان الخدمة بالمناوبة ما بين أصحاب المخابز في الحي الواحد ولو أن المشكل يبقى مطروحا في نقص اليد العاملة المجندة لتحضير هذه المادة خاصة إذا علمنا أن أغلب المستخدمين بمختلف المخابز الموزعين عبر تراب الولاية يقطنون بشرق البلاد وهو ما يقتضي خلودهم للراحة أيام العيد مما قد يؤثر على نشاط المحلات في العيد خاصة بالمخابز الكائنة بضواحي وهران كالبلديات النائية التي تعاني دائما من مشكل إضطراب في التموين بهذه المادة سيما خلال الشهر الفضيل الذي يعد فيه الرغيف مطلبا رئيسيا للعائلات في الوقت الذي يقل فيه نشاط المخابز لتزامن هذه المناسبة مع فترة العطل الصيفية ناهيك عن المشاكل التي يواجهها أصحاب المحلات بفعل الإنقطاعات المتكررة للكهرباء والتي كبدت العديد منهم خسائر كبيرة بسبب ضياع العجين رغم ما تكلفه المواد الأولية الضرورية في تحضير الرغيف من مصاريف كبيرة ناهيك عن إلتزامهم بتسوية رواتب المستخدمين وتسديد فاتورات الماء والكهرباء ومستحقات الضرائب في الوقت الذي يشهد هذا النشاط تنافسا شرسا من قبل التجار المتجولين الذين يبيعون الخبز في ظروف غير صحية ورغم ذلك فإن الإقبال على إقتناء الخبز بالساحات العمومية كبير خصوصا إذا ما سجلت ندرة في تسويقه في الفترات المناسباتية. وأكدت ذات المصادر على حرص ممثل الخبازين خلال هذا الإجتماع على توفير هذه المادة بالأحياء التي تضررت من أشغال الترامواي سيما الناحية الشرقيةلوهران وبعض البلديات المعزولة التي اشتكى سكانها من إنعدام الخبز في رمضان وقد تتفاقم الوضعية في العيد في حالة عدم تنظيم نشاط المخابز عبر تراب الولاية .